شهدت أولى جلسات محكمة جنح إمبابة - لمحاكمة المدرس المتهم بتصوير بعض الطالبات فى أوضاع مخلة أثناء ممارسته الرذيلة معهن على سيديهات وتوزيعها - أحداثاً مثيرة، انتهت بصدور حكمها بحبس المتهم 3 سنوات مع النفاذ وغرامته 10 آلاف جنيه.
قبل بداية الجلسة، أمر رئيس المحكمة بإخراج جميع وسائل الإعلام من القاعة، لمنع تصوير الجلسة التى بدأت فى الثانية عشرة ظهراً، وسألت المحكمة المتهم رضا عيد «35 سنة» مدرس، عن الاتهامات المسندة إليه فأنكرها، وطلب الدفاع من المحكمة أجلا حتى يتمكن من الاطلاع على أوراق القضية.
وهنا بدأت مشادة كلامية بين رئيس المحكمة والدفاع، عندما قال رئيس المحكمة: «إنت اطلعت على القضية أكثر من مرة، ومافيش داعى للاطلاع تانى، والمحكمة هاتفصل فى القضية النهاردة»، فرد الدفاع: «المحكمة بترفض اطلاعى، وأنا بطلب رد المحكمة»، فقال رئيس المحكمة: «هترد المحكمة؟ والمحكمة هاتحكم النهاردة وفى المواجهة حكمت المحكمة حضوريا على المتهم رضا عيد بالحبس 3 سنوات مع الشغل والنفاذ وغرامة 10 آلاف جنيه».
بعدها طلب الدفاع من رئيس المحكمة إثبات طلباته فى محضر الجلسة فوافق، وسجل سكرتير الجلسة أن الدفاع لم يطلع على أوراق الدعوى، وطلب رد المحكمة، إلا أن المحكمة رفضت وأصدرت حكماً فى القضية دون إبداء أى دفوع، وأن الدفاع يتمسك بجميع حقوقه التى كفلها له الدستور والقانون فى محاكمة عادلة للمتهم.
وقالت المحكمة فى أسباب حكمها الذى صدر بحضور خالد الإتربى، رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية، إنها تشددت فى العقوبة لأن الواقعة مثلت اعتداء على قيم وأخلاق وعادات وحرمات، ولا يوجد دين من الأديان السماوية يسمح بذلك، والمتهم اعترف فى تحقيقات النيابة التى جاءت فى 45 صفحة بارتكابه الواقعة كاملة.
وما أكده تقرير خبير الإذاعة والتليفزيون أن الصور والأصوات الموجودة فى المشاهد على السيديهات المضبوطة حقيقية وغير مدبلجة، وأن دفاع المتهم اطلع أكثر من مرة على هذه التحقيقات، ولا توجد جدية فى طلبه أجلا للاطلاع مرة أخرى.