عقدت مساء الثلاثاء، جلسة خاصة حول الاستثمارات في مصر بعنوان :'«مصر: فرص جديدة للأعمال والاستثمار'»، وذلك على هامش المنتدى الاقتصادي العربي الفرنسي السنوي، الذي انطلقت أعماله صباح الثلاثاء، بمقر غرفة التجارة و الصناعة بباريس.
حضر الجلسة رئيس هيئة قناة السويس، الفريق مهاب مميش، والسفير إيهاب بدوي، سفير مصر لدى فرنسا، ورئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، أحمد الوكيل، والمستشار التجاري المصري، علي الليثي، والدكتور علاء عز، أمين عام الاتحاد.
عرضت الجلسة خطة تنمية قناة السويس التي تتضمن أهم المشروعات الحيوية في مصر الفترة الحالية، فضلا عن الترويج للمؤتمر الاقتصادي الدولي المزمع عقده في شرم الشيخ خلال الفترة من ١٣ إلى ١٥ مارس .
وتطرق الفريق مهاب مميش، في كلمته أمام الحضو، إلى أهم النواحي الفنية الخاصة بمشروع قناة السويس، مؤكدًا عزم مصر على الإنتهاء من المشروع في الموعد المحدد كدليل على قدرة المصريين إنجاز مشروعات عملاقة في ظل قيادة سياسية واعية وواثقة من نفسها.
كما وجه الدعوة للمستثمرين الفرنسيين والعرب من جميع المجالات للاشتراك في مشروع قناة السويس باعتباره المشروع القومي لمصر في القرن الـ٢١، لافتًا إلى أنه جاري الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة للمخطط العام للمشروع، مشيرًا إلى تفاعل الشعب المصري مع القيادة المصرية لإتمام المشروع من خلال المساهمة في توفير الدعم و التمويل اللازم.
ومن جانبه، أكد أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أن مصر قد عادت مجددا أرضًا للنمو والفرص الواعدة، قائلا، إن اقتصاد مصر المتنامي هو محصلة للسلام والاستقرار في ظل إصلاحات اقتصادية وإجرائية وتشريعية أشاد بها العالم، مضيفا أن مصر تسارع الزمن لخلق مناخ وبيئة أعمال جديدة متميزة وجاذبة للاستثمار من خلال حزمة من التشريعات الحديثة مرتبطة بقوانين العمل و الضرائب و الجمارك والسجل التجاري.
ومن جانبه قام الدكتور علاء عز، أمين عام الاتحاد بتقديم عرضًا متكاملًا عن المؤتمر وفاعلياته، ولوجستياته، وتفاصيل المشروعات الكبرى، وفرص الاستثمار القطاعية في النقل واللوجستيات والطاقة والبنية التحتية والتجارة والصناعة.
يذكر أن مصر أكبر مُصدر إلى فرنسا بين دول الشرق الأوسط، حيث تشكل السلع المصرية ٤٨٪ من مجموع المشتريات الفرنسية من المنطقة، حيث تستورد فرنسا من مصر المحروقات والأسمدة بنسبة ٧٣٪، أما فرنسا فتحتل المرتبة 9 بين المصدرين لمصر حسب أرقام ٢٠١٢-٢٠١٣، وتشهد مصر إقبالا كبيرًا للسياح الفرنسيين رغم انخفاض عددهم منذ ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١.
وقد بلغت الصادرات الفرنسية إلى مصر عام ٢٠١٣، ١.٣٥ مليار يورو، بينما سجلت صادرات مصر لفرنسا لنفس الفترة ١.١٩ مليار يورو.