قال مصطفى محمود، والد الضحيتين «وعد»، و«بلال»، اللذين قتلا على يد زوجته، ربة منزل، الثلاثاء، بمنطقة كفر طهرمس في فيصل بالجيزة: «تلقيت اتصالاً من البواب، يخبرنى بإحراق شقتى، وذلك فور نزولى من الشقة، بنصف الساعة، وبحضورى إلى البيت، وجدت الجيران يمسكون بزوجتى المتهمة أميرة، ويحملون جثتى فلذات كبدى».
وأضاف باكيا، لـ«المصرى اليوم»، التي التقته أمام منزله الكائن بشارع عبدالمجيد سعيد، فى كفر طهرمس: «قبل نزولى من المنزل، وجهت أميرة لى السباب، نظرًا لخلافاتنا الدائمة بسبب تعديها على أولادى بصفة مستمرة، لعدم رغبتها فى وجودهم معنا بالشقة».
وأشار إلى أن المتهمة «أميرة.ط»، كانت تكره الأولاد بشدة، وأنها أرادت الانتقام منه فى أولاده، مبينا أن ابنته «وعد»، 7 سنوات، بالصف الثانى الابتدائى، ونجله «بلال»، 5 سنوات، فى الحضانة.
من ناحية أخرى، رصدت «المصرى اليوم» روايات شهود العيان على الواقعة، حيث قالت «أم أحمد»، زوجة حارس العقار محل الجريمة، إنها كانت تقف على البوابة، فاشتمت رائحة حريق، ورأت المتهمة تهرول للنزول إلى الشارع، وتتابع: «طلبت من أميرة (المتهمة) إعطائى مفاتيح الشقة، لإطفاء الحريق، لكنها رفضت، فصفعتها على وجهها، وأخذتها منها عنوة، وصعد الرجال، إلى شقتها بالطابق الخامس، وتحفظنا على المتهمة، لحين حضور المباحث».
ويوضح رجب سامى، حداد، أنه فتح باب الشقة، ولم يتمكن من الدخول، لشدة الحريق، فاضطر للدخول إليها عبر واجهة المنزل، قائلا: «أوتار يدى الشمال اتقطعت من تطاير زجاج «النيش» فى يدى، واستطرد قائلاً:«الطفلان وعد وبلال كانا يرقدان فى حجرتيهما، وعليهما آثار دماء تسيل من الفم والأنف، ولم تشوه الحرائق جسديهما».
أما خالد محمود، عم المجنى عليهما، فقال: «تمكنت من دخول مشرحة مستشفى الهرم، ورأيت وعد وبها آثار ضرب بمنطقة الرقبة، وبلال مصاب بكدمات فى رأسه».