أنقذت العناية الإلهية المئات من ركاب قطار الصعيد من الموت، مساء أمس الإثنين، عقب سقوط وخروج 5 عربات من القطار رقم 2201 المتجه من أسيوط إلى القاهرة، أثناء خروجه من التخزين بمحطة سكك حديد بنى مزار فى المنيا، ما أدى إلى إصابة 15 مواطناً بإصابات طفيفة دون حدوث وفيات.
وتسبب الحادث فى توقف حركة القطارات أكثر من 5 ساعات، وتم استئنافها، صباح الثلاثاء، وكشفت التقارير الفنية الأولية عن التزام سائق القطار جبر محمد عبدالحكيم ومساعده محمد إبراهيم خلف، بالسرعة المقررة 8 كيلومترات (تكسيح- عودة للخلف) للتخزين، و8 كيلومترات (سحب)، ما منع تزايد التلفيات ووقوع ضحايا.
وأكدت التقارير الأولية وجود عيوب بالعربات، رغم صيانتها فى ديسمبر 2014 الماضى، وتهالك بمسامير «البوجى» التى تربط بين العربة والعجلات، وهو ما أدى إلى سقوط العربة الأولى وخروج العربات الأربع، بالإضافة إلى سوء حالة موقع التخزين والتحويلة.
وقرر المستشار عبدالرحيم عبدالمالك، المحامى العام لنيابات شمال المنيا، التحفظ على العربات الخمس، وتشكيل لجنة فنية من هيئة السكك الحديد بالقاهرة لتحديد الأعطال الفنية التى كشفت عنها التقارير الأولية، وتكليف البحث الجنائى بالتحرى، وسماع أقوال المصابين ومسؤولى السكك الحديدية.
وأضاف مدير مستشفى بنى مزار العام أن 15 مصاباً وصلوا إلى استقبال المستشفى لإجراء الإسعافات العاجلة، وتم حجز 11 مصاباً لاستكمال العلاج وخروج 4 آخرين، مؤكدا أن حالة المصابين جيدة، ولا توجد حالات حرجة.