التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الثلاثاء، فريقًا علميًّا، بقيادة العالم المصري الكبير الدكتور مصطفى السيد، حيث تم عرض نتائج أبحاث استخدام جزيئات الذهب متناهية الصغر في علاج الأورام، وذلك بحضور وزيري الصحة والبحث العلمي.
وأكد الدكتور مصطفى السيد أن استخدام جزيئات الذهب متناهية الصغر في علاج الأورام أثبت نتائج جيدة جدًا، طبقًا للتجارب، مشيرًا إلى أن هذه الأبحاث يتم العمل فيها منذ 6 سنوات تقريبًا، وكانت التجارب بدايةً على الفئران، ثم انتقلت لتجارب القطط والكلاب، وانتهت كلها بنجاح، وسيتم الإعداد للمرحلة الأولى من تجارب العلاج على البشر، بعد الحصول على موافقات وزارتي الصحة والبحث العلمي، ومعهد الأورام، وهناك محددات لنوعية المرضى الذين سيتم تجربة أسلوب العلاج عليهم، خاصة الذين لا يستجيبون للعلاج.
وقال «السيد» إن العلاج كله مصري، وغير مكلف، مشيرًا إلى أن مصر يجب أن يكون لها دور ملموس في تصنيع الأدوية، مضيفًا أن المركز القومي للبحوث، ومعهد الأورام، ومستشفى وادي النيل، تساهم وتساند هذه التجارب البحثية لعلاج الأورام، وسيتم، الأربعاء، عقد مؤتمر صحفي بالمركز القومي للبحوث لشرح آخر ما وصلت إليه الأبحاث.
من جانبه، رحب «محلب» بالعالم المصري الكبير، وبالحاضرين، مشيرًا إلى أن كل مصري يفخر بما يحظى به الدكتور مصطفى السيد من مكانة علمية وبحثية عالمية مرموقة، مقترحًا أن يشارك في وضع «خريطة طريق» للتقدم في البحث العلمي، ولتصنيع الأدوية في مصر.
وأكد «محلب» سعادته بنتائج الأبحاث المعروضة، مشيرًا إلى أن هناك عشرات، بل مئات من المصريين، يقودون البحث العلمي على مستوى العالم، ويجب علينا أن نستفيد منهم في هذه المرحلة، ومن المهم جدًا أن تنتقل مخرجات البحث العلمي إلى حيز التطبيق.
وشدد على أن المراكز البحثية والعلمية في مصر عليها أن تهتم بـ3 ملفات رئيسية، هي الطاقة الجديدة والمتجددة، وتحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، والأبحاث الطبية والدوائية.
وطلب «محلب» من وزير البحث العلمي التنسيق مع وزير التعليم العالي لعقد اجتماع مع من أتموا بعثاتهم العلمية في الخارج، وعادوا العام الماضي، لبحث الاستفادة من إمكانياتهم، وتفعيل دورهم، قائلا: «أرجو أن تنقلوا عني رسالة هي احترامي للعلماء المصريين، وثقتي فيهم بلا نهاية، فهؤلاء يجب أن يقودوا الوطن إلى مستقبل أفضل».