كللت تجربة فرض الأمن الجديدة التي طبقتها البرازيل، مطلع الأسبوع الجاري، في ملاعب كرة القدم للحيلولة دون وقوع أحداث عنف، بالنجاح، حيث قام مسؤولو نادي «سبورت» بدعوة أمهات العديد من أعضاء رابطة مشجعي النادي «الأولتراس» ليشكلن جزءًا من الأجهزة المنوط بها حماية إحدى مباريات الكلاسيكو.
ورفع اللاعبون قبل انطلاق المباراة التي استضافها ملعب بيرنامبكو أحد الملاعب التي استضافت مباريات المونديال الماضي لافتات كتب عليها: «أمهات الجماهير هن المسؤولات اليوم عن الأمن.. اظهروا الاحترام».
وكشف موقع «يو أو إل» الإخباري عن أن الأمهات التي شاركن في عملية تأمين المباراة تم تدريبهن من قبل سلطات الأمن، وذكر الموقع أيضًا أن أمهات
الجماهير ظللن بالقرب من الملعب طوال المباراة يرتدين سترات مكتوب عليها «أمن الأم».
وأكد سيد فاسكونسيلوس مدير التسويق بنادي سبورت أن الاستراتيجية الأمنية الجديدة نجحت بشكل مذهل، وقال: «هذا الأمر فاجأ الجميع.. لم يتخيل أحد من الجماهير أنه سيجد والدته في مباراة لكرة القدم».
وأضاف: «النادي يصر على أن عرضًا رائعًا مثل كرة القدم لا يمكن تدميره بواسطة أشخاص يريدون تلطيخه».
وتعد استراتيجية «أمن الأم» نتاجًا مشتركًا لفكر كل من النادي البرازيلي ووكالة أوجيلفي البرازيلية للإعلان.
وقال أريسيو فورتيس نائب رئيس أوجيلفي في تصريحات لموقع «يو أو إل»: «فكرتنا كانت تهدف إلى إعطاء نوع من الوعي للجماهير المتشددة والمساعدة على إضفاء أجواء من السلام على عالم كرة القدم.. في نهاية الأمر لا أحد يريد التشاجر أمام عيني والدته».
ويبدو أن الاستراتيجية الأمنية الجديدة نجحت كما كان مأمولًا ولم تكن هناك مؤشرات على أن أحداث العنف التي وقعت قبل أسبوع مضى عندما تشاجرت جماهير ناديي «سبورت» و«سانتا كروز» بمدينة ريسيفي ستكرر مرة أخرى.