تباينت التغطية الإعلامية لبرامج «التوك شو»، لمقتل 19 مشجعًا من جماهير نادي الزمالك، في اشتباكات استاد الدفاع الجوي، مع قوات الأمن، مساء الأحد.
واختلفت ردود أفعال المذيعين والمحللين الرياضين تجاه الواقعة، وهناك من حمّل «الداخلية» ونادي الزمالك المسؤولية، وأخر اتهم جماعة الإخوان المسلمين بأنها وراء المذبحة.
فمن جانبه وصف الإعلامي أحمد وجيه مقدم برنامج «مصر مباشر»، على قناة «صوت الشعب»، مشجعي النادي الزمالك «ألتراس وايت نايتس»، بـ«المجرمين»، الذين يحاولون الإخلال بنظام الدولة ويسعون في هدمها ودمارها، مطالبًا بالتصدي بكل قوة لمثل هذه الممارسات، في إشارة لأحداث ستاد الدفاع الجوي.
وتابع «وجيه»: «دول في عرف القانون مجرمين، وإحنا بنبني والناس دي بتهد، وفي آليات كثيرة لفض مثل تلك المظاهرات قبل استخدام ضرب النار»، مؤكدًا أن «ما يفعله المشاغبين أمس هو فعل الإرهابيين من الإخوان، وإزاي يحرقوا عربية شرطة».
فيما قال عزمي مجاهد، المتحدث باسم اتحاد الكرة، إن العناصر التي قامت بالاشتباك مع رجال الشرطة، تابعة لجماعة الإخوان و6 إبريل.
وأكد «مجاهد» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور»، مساء الأحد، أن «هدف الإخوان إيقاع عدد كبير من الشرطة وتحقيق الفوضى في البلاد»، مضيفًا: «طول ما بنخاف من حقوق الإنسان نشرب وانا بعتذر للداخلية».
وطالب الإعلامي مدحت شلبي ضرورة إستمرار مسابقة الدوري الممتاز وعدم تأجيلها أو إلغاءها على خلفية أحداث مباراة الزمالك وإنبي وسقوط قتلى ومصابين من جماهير الزمالك رابطة وايت نايتس .
وواصل «شلبي» حديثه أثناء تقديم فقرات الاستديو التحليلي للقاء الزمالك وإنبي، مؤكدا على أن القرار المثالي هو إستمرار الدوري مع ضرورة إلغاء قرار إقامة المباريات بجمهور.
كما أدلى الإعلامى أحمد شوبير، حول الاشتباكات، وقال إن من سمح بعودة المشجعين إلى المدرجات يتحمل حادث استاد كلية الدفاع الجوى والذى راح ضحيته العديد من القتلى الذين سقطوا في صفوف «وايت نايتس».
ولفت «شوبير»، في برمامج «العاشرة مساء» على قناة «دريم»، إلى عدم وجود أي احتياطات صحيحة لعودة المشجعين بحسب اشتراطات النيابة التي أقرتها عقب مجزرة استاد بورسعيد، مؤكدًا أنه لم يكن هناك منافذ لبيع تذاكر مباراة الزمالك وإنبي، واقتصرت على استحواذ قيادات نادي الزمالك الذين قاموا بتوزيعها بحسب رغباتهم الشخصية.
وعلّق الكابتن محمد شبانة، رئيس رابطة النقاد الرياضيين، على التغطية الإعلامية، مساء الأحد، قائلًا: «إن التغطية الإعلامية كانت مرتعشة لدى كثير من الإعلاميين، لعدم توافر المعلومة من نادي الزمالك واتحاد الكرة ولجنة الأندية، وتأخر قرار وقف الدوري، وكان معظم ما يقال مجرد اجتهادات شخصية، مبنية على عواطف ومشاعر، وما لاحظناه من المداخلات الهاتفية لكثير من المسؤولين في البرامج، الكل يريد تبرئه نفسه عن ما حدث، وللأسف تم جرجرت الدولة نحو رغبة أشخاص يريدون مجد شخصي أمام وزير الرياضة، وللأسف هؤلاء بنوا مجد شخصي على حساب جثث شباب أبرياء».
وأضاف: «الإعلاميون كانوا في حالة حيرة كيف يمكن تغطية الأحداث، فكثير من الإعلاميين حاولوا الاجتهاد لتأخر قرار الدولة».
وقال الناقد الرياضي عصام عبدالمنعم، إنه «لا توجد أجهزة محترفة في كثير من المؤسسات الحكومية للتعامل مع الإعلام، والشفافية غير موجودة في كثير من أجهزة الدولة المعنية، وبالتالي لم يتوافر الخبر الإعلامي لعدد القتلى والمصابين قبل وبعد المباراة، ولا يمكن قياس مستوي التغطية الإعلامية للبرامج الرياضية التي تناولت الأحداث، وكل ما حدث من تغطية كانت مجرد خطب ومشاعر حماسية فقط، ولكن هذا له مبرر أن ما حدث لم يكن متوقع للجميع، لكن كنت انتظره في أي مباراة قادمة بها جمهور، مشيرا إلى أنه «يجب إقالة كل من تسبب في ارتكاب الحادث».
وقال أحمد شكري، رئيس قناة «النيل للرياضة»: «قدمنا تغطية من داخل الملعب ومن خارجة قبل وبعد المباراة، ولم يكن في وسعنا ألا أن نفعل هذا خاصة أن الأستوديو التحليلي انتهي وقته، وكان لدي خريطة برامجية عملت عليها، ولم يتم تغيير خريطة البرامج، لأنها مرتبطة ببرامج وإعلانات، ومن يتحدث ان النيل للرياضة لم تهتم فهذا افتراء غير حقيقي».