شاركت الدكتورة ميرفت تلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، والسفيرة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد، مدير قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، الاثنين، في أعمال الملتقى الإعلامي حول «دور الإعلام في مناهضة العنف ضد المرأة» بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.
شهدت الجلسة الافتتاحية للملتقى الوقوف دقيقة حدادًا على استشهاد الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، الذي استشهد حرقًا على أيدي تنظيم «داعش» الإرهابي، وشهداء العمليات الإرهابية التي ارتكبت مؤخرًا في سيناء.
وحذرت السفيرة هيفاء أبوغزالة من خطورة موجات الإرهاب الذي يشهده العديد من دول المنطقة، موضحة أنها «تعد جزءًا من العنف الموجه ضد المرأة خاصة عمليات الخطف والتعذيب والسبي وزواج القاصرات».
وقالت «أبوغزالة»، في كلمتها أمام أعمال الملتقى، إن العنف ضد المرأة لا يشكل انتهاكًا جسيمًا لحقوق الإنسان فحسب، لكنه أيضًا تترتب عليه تكاليف اجتماعية واقتصادية هائلة، كما أنه يقوِّض مساهمة المرأة في التنمية والسلام والأمن.
وأضافت أن العنف ضد المرأة يشكل أيضًا تهديدًا خطيرًا بالنسبة لتحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليًا، مشددة على أن جامعة الدول العربية أكدت أهمية الإعلام ووسائل الاتصال الجماهيري، كونها تمتلك قدرة هائلة على التأثير في السياسات الاجتماعية والثقافية والمعرفية الخاصة بالتوجهات العامة تجاه قضايا المرأة.
من جانبها، شددت السفيرة ميرفت تلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، على أن المنطقة العربية تواجه مؤامرة كبيرة لتشتيت دول المنطقة وضربها من خلال أبنائها من الداخل، محذرة من خطورة الإرهاب والعنف الذي يرتكب ليس تجاه المرأة فقط وإنما تجاه المجتمع ككل.
وأكدت «تلاوي» أن العنف ضد المرأة يؤثر ثأتيرات بالغة على كافة نواحي المجتمع والأسرة، خاصة الاقتصادية والأمن القومي للدولة، معتبرة أن الحرمان من التعليم والعمل والخدمات الصحية يشكل نوعًا من أنواع العنف الممارس ضد المرأة.
وأضافت أن منظمة المرأة العربية تدرك الدور المهم للإعلام منذ بداية نشاطها وتبنت برنامجًا بعنوان (الإعلام ودعم المرأة)، عقدت في إطاره أنشطة عدة، وأصدرت الاستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية بهدف تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي للمؤسسة الإعلامية بما يخدم تقديم رسالة إعلامية تدعم صورة إيجابية عن المرأة العربية، وكذلك بناء وتعزيز القدرات الفكرية والمهنية للإعلاميين والإعلاميات بما يمكنهم من التفاعل الإيجابي مع قضايا المرأة.
وأعربت عن تطلعها إلى تعاون مثمر بين المنظمة وقطاع الإعلام العربي بما يدعم رسالتها نحو نهوض المرأة العربية.
وبدورها، دعت الدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام السابقة، إلى تضافر الجهود لمواجهة العنف ضد المرأة التي تواجه تداعيات الإرهاب الخطيرة من سبي وخطف واغتصاب وزواج قسري وذلك ضمن المؤامرة التي تمارس ضد الوطن العربي لتقسيمه إلى دويلات متناحرة.
كما دعت إلى تفعيل القوانين المناهضة للعنف ضد المرأة، وإعادة التوازن إلى الخطاب الديني والإعلامي للنهوض بأوضاع المرأة والمجتمع.