منسق «التحالف» يضع الخطوط العريضة للحرب البرية المرتقبة على «داعش» (تقرير)

كتب: أ.ف.ب الإثنين 09-02-2015 11:31

رسم الجنرال الأمريكي، جون آلن، منسق التحالف الدولي للقضاء على تنظيم «داعش»، الإثنين، الخطوط العريضة للهجوم البري المرتقب على مواقع التنظيم، بمشاركة القوات العراقية وبإسناد، ودعم قوات التحالف التي تضم 62 دولة.

وقال آلن، في حوار مع وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، «بترا»، بثه باللغتين العربية والإنجليزية، إن «هجوما مضادا واسعا على الأرض سيبدأ قريبا»، وأضاف: «في الأسابيع المقبلة، عندما تبدأ القوات العراقية في الحملة البرية لاستعادة العراق، وستقوم قوات التحالف بتقديم الإسناد لذلك»، وأوضح: «قمنا بإنشاء 4 معسكرات في الأنبار، والتاجي، وبسمايا، وأربيل، تقدم فيها قوات التحالف تدريبا للقوات العراقية التي ستصبح جزءا من القوات التي تقوم بالهجوم المضاد».

وأشار إلى أنه «في كل من هذه المعسكرات هناك أمريكيون وأستراليون ودنماركيون وبرازيليون وبرتغاليون ونيوزلنديون وإسبانيون وإيطاليون وألمانيون وبلجيكيون وهولنديون، وتقوم قوات التحالف من خلالهم تدريب القوات العراقية».

وأضاف: «حجم المساعدات في هذا المجال العسكري بلغ 1.6 مليار دولار كما نقوم بتجهيز 12 لواء، وهذه الأمور نقوم بتسريعها، ونرغب أن تقوم القوات العراقية بالسيطرة على الأوضاع داخل العراق».

وتابع آلن إن «استراتيجيتنا قائمة على هزيمة (داعش)»، مشيرا إلى أن «(داعش) يسعى لإيجاد الانطباع عن نفسه بأنه تنظيم لا يقهر»، وأوضح أن «(داعش) ليس دولة إسلامية، نسميها (داعش) ويجب أن تكون كذلك».

وقال: «سنراجع دوما عناصر هذه الاستراتيجية، كما نطلق عليها البيئة العملياتية، سننظر دائما إلى عناصر هذه الاستراتيجية للاستخدام الأمثل لمصادرنا وقدراتنا من أجل تحقيق أهدافنا الاستراتيجية».

وحسب الجنرال الأمريكي فإن «نظام رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، استنزف الكثير من مقدرات العراق، واستبدل قيادات قوات الأمن وخسر العراق الكثير من معداته، مما أدى للانهيار».

وأكد أن الولايات المتحدة تقوم بدعم العشائر السنية في العراق للمشاركة في العمليات، وقال: «نحن الآن نقوم بدعم العشائر العراقية، كنت هناك ورأيت شبابا من العراقيين وقوات أمريكية خاصة يقومون بتدريب العشائر الذين بدأوا يعملون بفاعلية ضد (داعش) كما كانوا يفعلون ضد القاعدة خاصة في الأنبار».

وأوضح الجنرال الأمريكي أنه سيتوجه إلى شرق آسيا قريبا «لتوسيع المشاركة الدولية في التحالف»، الذي قال إنه يضم 62 دولة.

ويضم التحالف ضد «داعش»، بقيادة الولايات المتحدة العديد من الدول العربية، بينها السعودية والأردن اللذان يشنان غارات جوية في سوريا، منذ سبتمبر الماضي، بجانب الإمارات وقطر.

وأكد آلن أنه سيلتقي خلال زيارته عمان، العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، وقال إن «الملك أوضح في واشنطن أن الأردن مهتم بالقيام بالمزيد لمحاربة داعش».

واكتسب الجنرال آلن شهرته في العراق، حيث كان يقود القوات الأمريكية في غرب هذا البلد، بين 2006 و2008 وقد نجح يومها في نسج علاقات مع شيوخ العشائر السنية، ما سمح لاحقا بتشكيل الصحوات التي قاتلت تنظيم «القاعدة» وتمكنت في النهاية من إخراجه من المناطق السنية التي كانت تعتبر معقلا له.

وتخوض القوات العراقية معارك من أجل استعادة الأراضي التي استولى عليها تنظيم «داعش» في شمال وغرب العاصمة، في يونيو الماضي.

وكانت هناك مخاوف في البدء من تعرض العاصمة نفسها لهجمات من قبل «الجهاديين»، إلا أن القوات العراقية استعادت السيطرة على قسم كبير من الأراضي بدعم من الميليشيات الشيعية والقبائل السنية والغارات الجوية الأمريكية.

وفي الشمال، تحقق قوات كردستان العراق تقدما أمام التنظيم الجهادي، فيما سجلت أدلة على فظائع ارتكبها التنظيم على الأرجح في المناطق التي تمت استعادة السيطرة عليها.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الأحد، أن التحالف الدولي الذي يقاتل ضد التنظيم في العراق وسوريا، بدأ يستعيد المناطق التي يسيطر عليها ويحرمه من مصادر التمويل الرئيسية، منددا بـ«المستوى الجديد من انحطاط» التنظيم.

وأعلن كيري، أمام مؤتمر الأمن العالمي في ميونيخ، أن «المعركة ستكون طويلة، مؤكدا وجود مؤشرات على نجاح الاستراتيجية»، وأضاف أنه «منذ أغسطس شن التحالف 2000 غارة جوية»، وقال إن ذلك ساعد على «استعادة خمس مساحة المنطقة التي كانت تحت سيطرتهم».

ولم يحدد كيري ما إذا كانت تلك الأراضي المستعادة في العراق أم في سوريا، إلا أنه أضاف أن التحالف «حرم المسلحين من استخدام 200 من مرافق النفط والغاز، وضغط على مواردهم المالية وشتت عناصرهم».