قال المفكر السوداني الدكتور حيدر إبراهيم، البعض رأى إن السودان ونيجريا إنهم البلدان الذي يمكنان الاعتماد عليهم والتقرب للعرب إنما لم يحدث ذلك والسودان انقسمت ونيجريا كذلك، وأفريقيا انتشر فيها الفقر والتطرف وبدأ يكون فيها بيئة صناعية للإرهاب وأغلب الدول الإفريقية لم تعد قادرة أن تتواصل بين الدولة والمجتمع وهذه الفجوة جذبت إليها العنف والإرهاب.
وأضاف، خلال ندوة «الإرهاب في أفريقيا.. مصر والإرهاب»، التي أقيمت بالقاعة الرئيسة بمعرض الكتاب اليوم الأحد، أفريقيا دخلت انقلابات وانقلابات مضادة وظهرت دولة القبيلة وأصبحت القبيلة تتحكم في الدولة والحاكم.
أما عن الجماعات الإرهابية، قال إن الإسلام دخل أفريقيا عن طريق التجار ولهذا لم يكن يصل إلى قشور الإسلام فقط، ولهذا حدث تفاعل بين الدين والمجتمعات وأصبح الدين هو الصوفي.
ومفهوم الجهاد في أفريقيا يعتبر من أركان الإسلام ويوجد نماذج في دول كثيرة وبؤر الإرهاب في أفريقيا في مصر في سيناء وليبيا والتي تعد الأخطر في القارة من حيث التسليح والتمويل والعدد على مصر وهم ما يعرفون بأنصار الشريعة واغلبهم من أنصار سجون القذافي وبعد أن انتشرت الفوضى هناك بدأت علاقاتهم بالخارج وعملوا ارتباط بالقاعدة، وفى تونس بؤر في الجنوب يأتي من ليبيا والجزائر بها بؤر إلى حد ما يسيطر عليها، وفى الصومال بؤرة الإرهاب في الصومال ويمثلوا خطر حقيقي على شرق أفريقيا الذي يضم عدد كبير من المسلمين.
وأكد «إبراهيم» إن الجماعات الإرهابية الإسلامية لم يعد لها قيادة مركزية، وأصبح لهم حكم ذاتى والإرهاب ليس مشكلة أفريقية وإنما هي مشكلة إسلامية، فالمسلمون هم أول ما يضار من هذه الجماعات وما يفعله داعش نقوله انه هذا ليس الإسلام الصحيح ولكن هذا لا يعرفه الدول الأوربية.
وقال هاني رسلان، الباحث السوداني، المتخصص في شؤون السودان، الإرهاب أصبح يمثل جزء كبير من الظاهرة العالمية وجزء من عولمة المتطرف ويضرب نموذج تعميق الحرية والانفتاح على الآخر، واستفحال الإرهاب أصبح يمثل خطرا على قارة أفريقيا .
وأكد إن هذه الظاهرة تحتاج إلى مراجعات ثقافية وسياسية ولابد من مواجهات أمنية لان الحوار مع هذه الجماعات أثبت فشله.
وأشار «رسلان» إن داعش يصلها 100 متطوع شهريا وهذا يشير إلى الخطر الذي نتجه إليه وتثير القلائل.