قال داعية إسلامي يقيم في طوكيو إن حكومة اليابان فتحت قناة اتصال مع تنظيم «داعش» في المراحل الفاصلة من أزمة الرهينتين اليابانيين لكنها لم تكن
مستعدة لاستخدامها لبدء المفاوضات.
وكشف الداعية حسن كو ناكاتا، 54 عاما، الذي اشتبهت الشرطة بأنه يجند مقاتلين لـ«داعش» وزملاء وسجلات، أن وزارة الخارجية طلبت منه إيصال رسالة إلى التنظيم المتشدد في أوج الأزمة، في يناير.
ويشير الطلب، الذي لم يكشف عنه من قبل إلى أن طوكيو كانت مستعدة في وقت ما على ما يبدو للتفاوض مع «داعش» في سبيل إطلاق سراح يابانيين احتجزهما التنظيم في سوريا مقابل دفع فدية رغم تعهد الحكومة بـ«عدم الرضوخ للإرهاب».
وذبحت «داعش» الرهينتين وهما استشاري حر في مجال الأمن ومراسل صحفي للحروب بعد أيام من قرار اليابان التعاون مع الأردن في التعامل مع الأزمة وهي خطوة تخضع الآن للتدقيق في اليابان.
وقال رئيس وكالة «سي.تي.إس.إس» اليابان للاستشارات الأمنية التي عملت مع الحكومة اليابانية، نيلس بيلت «نحت الحكومة جانبا أي قنوات اتصال خاصة كانت قائمة وأثبتت عدم قدرتها على إقامة اتصال فعال مع المتشددين حتى آخر المطاف»، وتابع أن هذا الأمر ربما كان خطأ.
ولم تعلق قوة مهام «مكافحة الإرهاب» بالخارجية على مزاعم ناكاتا تحديدا.
وقال المسؤول في قوة المهام، تاكانوري هاياشي: «اتخذت الحكومة اليابانية كل الإجراءات الممكنة وبحثت كل الخيارات للتعامل مع أزمة الرهائن لكنني أود الإحجام عن التعليق على خطوات محددة اتخذتها الحكومة».