أسرة «صحفي الجزيرة»: ندفع ثمن مصريتنا.. ونسعى للحصول على جنسية أخرى

كتب: أ.ف.ب الأحد 08-02-2015 11:29

أعربت عائلة باهر محمد، صحفي قناة الجزيرة المصري، المتهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ«خلية الماريوت»، عن خوفها من بقائه ونسيانه في السجن، لأنه يحمل الجنسية المصرية فقط.

وقالت جيهان راشد، زوجة باهر، لوكالة فرانس برس، «ندفع الثمن كوننا مصريين.. منتهى الظلم أن يبقى زوجي سجينا ويخضع للمحاكمة لمدة لا نعرفها، بينما يرحل زملاؤه الأجانب للخارج»، متسائلة: «ترحيلهم يعني براءتهم عمليا.. فلماذا يظل زوجي وحده في السجن؟».

ورحلت السلطات المصرية الأسترالي بيتر جريستي إلى بلاده الأسبوع الماضي، كما تنازل محمد فهمي عن جنسيته المصرية ليحتفظ بالكندية تمهيدا للإفراج عنه قريبا، وذلك وفقا للقانون الذي أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي في نوفمبر الماضي، ويتيح ترحيل الأجانب أثناء أو بعد محاكمتهم.

وتخشى جيهان، أم فيروز (3 سنوات) وهارون (8 أشهر) والذي أنجبته أثناء حبس باهر، نسيان زوجها بعد انحسار الأضواء عن القضية بترحيل الأجانب، مضيفة: «أسعى بجدية إلى أن أحصل له على جنسية أخرى، طالما أنها السبيل الوحيد لإخراجه من السجن»، ونقلت عن زوجها قوله في آخر زيارة الأسبوع الماضي: «أنا لم أفعل خطأ لأضطر للتنازل عن جنسيتي كشرط لنيل حريتي»، وتابعت: «أبحث عن جنسية أخرى له ولأبنائي لحماية حقوقهم مستقبلا، لكي تكون هناك سفارة أجنبية تدافع عني في المحاكم».

وأوضحت أن «الأسرة تعيش مأساة حقيقية، ويعاني الأطفال نفسيا وكثيرا ما يستيقظون ليلا ويبكون بحثا عن أبيهم»، منذ مداهمة الشرطة منزلهم في ديسمبر 2013، وأصابت كلبهم بالرصاص، مشيرة إلى أنها تصطحب نجليها إلى السجن لرؤية والدهما وتقول لهما إن «هذا مقر عمله».

وأطلقت أسرة باهر حملة على «فيسبوك» للإفراج عنه، وتشكو زوجته قائلة: «الإعلام المصري لا يعرفه وغير مكترث بمصيره».

فيما قال مصطفى ناجي، محامي باهر، إن هناك طريقين قانونيين أمام موكله للخروج من السجن، هما قبول النيابة التظلم المقدم للإفراج عنه بعد ترحيل جريستس، أو انتظار إمكانية إخلاء سبيله مع بداية المحاكمة الجديدة.

ويحظى باهر بدعم قناة الجزيرة والصحفي الأسترالي جريستي، الذي شاركه الزنزانة لستة أشهر، والذي قال في مؤتمر صحفي بعد عودته لأستراليا: «إذا كان من العدل أن يفرج عني فإن ذلك يجب أن ينطبق على الجميع، وأمام مصر فرصة لتظهر أن العدالة غير مرتبطة بالجنسية».