«معهد واشنطن»: زيارة بوتين للقاهرة فرصة لتعزيز العلاقات مع مصر

كتب: مينا غالي الأحد 08-02-2015 05:04

أكد معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للقاهرة التي تبدأ، الاثنين، بمثابة فرصة للكرملين لتعزيز علاقاته مع مصر، وفرصة للرئيس الروسي بوتين للتأكيد على أنه لايزال قائدًا صاحب حضور عالمي.

وقالت الباحثة في سياسات روسيا تجاه الشرق الأوسط «آنا بورشفسكايا»، في تقرير للمعهد، إن هناك تحسنًا كبيرًا في العلاقات المصرية الروسية في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الأمريكية المصرية فتورًا منذ عزل الإخوان من السلطة في يوليو 2013، وتأخير واشنطن المساعدات العسكرية المقررة لمصر وقطعها الحوار الاستراتيجي الثنائي.

وأوضحت بورشفسكايا أن موقف الكرملين كان على النقيض من البيت الأبيض، إذ أعرب عن دعمه القيادة المصرية الجديدة لتشهد كل من القاهرة وموسكو عددا من الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين من البلدين، لافتة إلى أن هناك تقاربًا شديدًا بين موقف القيادة المصرية الجديدة وموقف الكرملين تجاه جماعة الإخوان التي تم حظرها بحكم المحكمة العليا في روسيا من العمل في الفيدرالية وتصنيفها تنظيمًا إرهابيًا.

وتابعت: «من المؤكد أن يسعى الكرملين لتحسين العلاقات مع الرئيس المعزول مرسي حينما أصبح رئيسا، في جزء منه لاستعادة بعض من النفوذ الذي كان قد خسره في العالم العربي»، مستشهدة بمثال وهو إعلان بوتين علنًا تأييده لمحاولات «تطبيع الوضع» في قطاع غزة في عام 2012، في حين سعى مرسي لاستعادة التعاون الاقتصادي بين البلدين في زيارة لروسيا أبريل 2013، في سياق الصعوبات المالية في مصر، بعد المحادثات الأخيرة لم تؤد إلى العمل.

وفيما يتعلق بمجالات التعاون، ذكرت الباحثة المتخصصة في العلاقات الروسية – الأوسطية، أن الرئيس الروسي بوتين مستمر في الاستفادة من غموض وتناقض السياسات الغربية تجاه الشرق الأوسط، لافتة إلى أن الزيارة قد تفتح بابا من الفُرص أمام بوتين على عدد من الأصعدة؛ فعلى الصعيد السياسي، تعتبر الزيارة بيانا للغرب مفاده أن روسيا لم تنعزل دوليا بسبب المسألة الأوكرانية، وعلى الصعيد العسكري، فإن العام الماضي شهد توقيع روسيا ومصر صفقة أسلحة بقيمة 3،5 مليار دولار أمريكي، وهي الصفقات الأكبر على مدى أعوام كثيرة، والتى تتضمن المزيد من المروحيات المهمة لمصر في حملتها على الإرهابيين.

ونوهت بورشفسكايا إلى أن روسيا هي رابع أكبر مصدّر قمح في العالم، وأن مصر هي ثاني أكبر مشتر للقمح الروسي، مشيرة إلى أن جورجي بيتروف نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الفيدرالية الروسية أكد أن رجال الأعمال الروس متحمسون لدخول السوق المصرية.

وأشارت إلى أنه من بين العشرة ملايين سائح روسي حول العالم في 2014، يوجد أكثر من 3 ملايين زاروا مصر، وتحديدا منتجع شرم الشيخ.