قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن تنظيم «داعش» يعد السيف الذي تستخدمه قوى الاستعمار لتفتيت وتقسيم المنطقة العربية لصالح العدو الصهيوني.
وأضاف «جمعة»، خلال كلمته بمؤتمر «التحالف الوطني لدعم الدولة»، الذي نظمته الغرفة التجارية بالإسكندرية، الجمعة، بحضور الدكتور خالد حنفي، وزير التموين، وأحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أن الجيش المصري قادر على تحطيم «داعش» والجماعات الإرهابية شريطة التفاف المصريين حوله باعتباره جزءا لا يتجزأ من نسيج الوطن.
وأشار الوزير إلى أن الأعمال الإرهابية التي تشهدها مصر هي محاولة من القوى الاستعمارية لنشر الفوضى فيها، وإشعال الحرب الأهلية والقضاء على جيشها، ضمن مخطط لإعادة تقسيم دول الشرق الأوسط.
وتابع: «هذا المخطط كاد أن ينجح على أيدي جماعة الإخوان لولا تدخل الجيش المصري»، لافتًا إلى أن «داعش» وغيرها من الجماعات المتطرفة تخوض حربًا بالوكالة عن العدو الصهيوني وأعوانه من قوى الاستعمار.
وشدد «جمعة» على ضرورة دعم الشعب المصري للجيش والشرطة، قائلا: «جنود مصر ليسوا أفراد الشرطة والجيش فقط بل هم 90 مليون مصري.. ومصر وجيشها لا يدافعان عن الوطن فقط بل عن الإسلام والعروبة».
وأوضح أن مواجهة الإرهاب تحتاج إلى تحرك عربي وصفه بالـ«سريع»، مضيفًا أن «مصر ليست المقصودة لذاتها ولكنها مجرد خطوة للاستيلاء على مقدرات كافة الدول العربية».
وعلق الوزير على واقعة إعدام الطيار الأدرني معاذ الكساسبة، بقوله «تلك الواقعة وصمة ذل وعار في جبين الإنسانية، ولا تقل بشاعة عن ما تفعله جماعة الإخوان».
من جهته، قال أحمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن ما تشهده مصر اليوم ليس سوى سلسلة منظمة وممنهجة لأعمال الإرهاب المسلح، مؤكدًا أن هذا الإرهاب موجه بشكل رئيسي ضد أبناء مصر من المسلمين والمسيحيين العزل، على حد وصفه.