كشف رئيس الهيئة التشريعية القومية، البرلمان السوداني، الفاتح عز الدين، عن أن البرلمان المقبل سيكون تأسيسيا بمشاركة 29 حزبا سياسيا لوضع لبنات دستور السودان الدائم.
وقال الفاتح عز الدين، في تصريح صحفي، الجمعة: «الحوار الوطني ليس بالضرورة أن يفضي لمشاركة سياسية»، محذرا القوى السياسية من «انزلاق السودان إلى مصير العراق وسوريا»، وطالب بـ«تقديم الأمن الوطني على الذات والمصالح الضيقة والأفكار الضعيفة».
وكشف رئيس البرلمان السوداني عن تشكيل لجنة قومية من كافة القوى السياسية تطوف على قوى المجتمع المدني وولايات السودان المختلفة وقواه الحية للمساهمة في وضع لبنات دستور السودان الدائم حتى لا يقع الناس في مغالبة ومغالطة.
وأقر الفاتح عز الدين بأن تمثيل القوى السياسية في البرلمان بعدد ١٢ حزبا إلا أنه لم يكن تمثيلا واسعا، وتوقع أن يضم البرلمان القادم أحزابا كبيره ذات وزن وثقل تاريخي، تنضم لمسيره البرلمان لتطفي عليه مزيد من الحيوية والفاعلية التي تجعله برلمان قوي وفاعل.
وقال إن «نصيب القوى السياسية في الحكومة المقبلة تقرر بواقع العمل السياسي ورغبة تلك القوي في المشاركة»، وشدد على ضرورة إدارة نقاش وحوار وطني للوصول إلى مسلمات تفضي لعقد اجتماعي يقود إلى دستور دائم للبلاد.
وأضاف رئيس البرلمان السوداني أن تنازل حزب «المؤتمر الوطني» الحاكم لقوى سياسية أخرى سيظل في أجندته، لافتا إلى أن «الأمر وقع فعليا مستدلا بتقليص نصيب الحكومة من مائة في المائة في الجهاز التنفيذي إلى أقل من ٥٠٪».
وقال: «نحن الذين بادرنا بالحوار الوطني وليس غيرنا، ولا يمكن أن نطرح الفكرة ونقابلها بنقيض ما يعارضها».