قال الدكتور نبيل بهجت، الملحق الثقافى المصرى بالكويت، إن الثقافة هي الفاعل الأساسى في مواجهة الإرهاب والأفكار الظلامية التي تهدد أمن العالم بأسره.
وأضاف، في تصريحات الجمعة، أن الاٍرهاب قبل أن يكون قضية أمنية فهو مسألة فكرية، وعلينا كقائمين على العمل الثقافى أن نبنى عقول الشباب وأن نستوعب طاقاتهم في اتجاه الحياة لا الموت.
وأشار «بهجت» إلى أن الدين والثقافة وجهان لعملة واحدة، وهما الحياة والنور، أما الاٍرهاب فهو الذي يحيل كل شئ إلى موت ويوظف الدين لخدمة أفكاره الظلامية، لافتا إلى أنه يجب التركيز في هذه المرحلة على الإبداع والمبدعين والتأكيد على وجود الأصوات الحقيقية داخل الوطن التي تستطيع التعبير عن المجتمع والشباب، موضحا أنها قارب النجاة الحقيقي، وأن الاٍرهاب له دعاته الظلاميين الذين يستقطبون الشباب ليؤجلوا حياتهم إلى ما بعد الموت، مع أن الله خلقنا من العدم لنبني الحياة، لافتا إلى أن أهداف هؤلاء الإرهابيين تتعارض مع إرادة الإله الذي أرادنا أن نعمر الحياة.
وقال المستشار الثقافى المصرى بالكويت إن ما يحدث الآن هو رغبة في حكم العالم لنصل في النهاية إلى الدمار وسيطرة القبيح على العالم، لذا يأتي دور المثقف الفعّال على أكثر من مستوي، مثل صناعة الأمل بالتركيز على كل ما هو جميل ومشرق وإنكار الذات، وصناعة شبكة من المبدعين والدفع بهم إلى الجماهير، وصناعة صورة جيدة لأوطاننا ولمبدعينا في عقول الأجيال الجديدة.
وأكد «بهجت» أن الإبداع والثقافة هما الركيزة الأولي في مواجهة الاٍرهاب، واستراتيجيتها في ذلك التركيز على الصور الإيجابية، وبناء شبكة تضم المثقفين والمبدعين على مستوي الوطن العربي للوقوف في مواجهة هذا العنف والفكر الأسود، وخلق دعاه للحياة من هؤلاء المبدعين والمثقفين ليساهموا في تشكيل وعى وثقافة ووجدان الشباب، ليكونوا بمثابة حائط صد في مواجهة الفكر الظلامى والارهابى المتطرف.