بعث زملاء الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، الذي أعدم حرقًا على أيدي تنظيم «داعش»، العديد من الرسائل إلى قائد التنظيم الذين وصفوه بـ«أبي لهب البغدادي»، والتي تؤكد في مجملها على الانتقام والثأر لمقتل زميلهم والنصر على هذا التنظيم.
ونشر موقع «العربية نت» صورًا لزملاء الكساسبة وهم يكتبون عبارات على قذائف صاروخية ألقتها الطائرات المغيرة على مواقع لقتلته بالرقة.
<
واختاروا زملاء «الكساسبة» بفرع الصيانة بسلاح الجو الأردني كتابة آيات قرآنية معينة لأنهم وجدوها تناسب مشاعرهم نحو زميلهم الشهيد، منها واحدة حملت «جندنا هم الغالبون»، «وسيعلَمُ الذينَ ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون».
كما دون زميل الكساسبة وهو طيار حربي، قبل الإقلاع بطائرته إلى الرقة، الآية 42 من «سورة ابراهيم» والتي تنص على «وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ».
وكتبت زميلة للطيار معاذ، على صاروخ قبل أن تقلع به الطائرة لترسلها «هدية» منها إلى من سمته «أبي لهب البغداي» في إشارة منها إلى الخليفة الداعشي بالموصل أبو بكر البغدادي.
ويظهر في صورة أخرى، لأحد زملاء الكساسبة وهو يكتب رسالته أيضًا على صاروخ حملته واحدة من 30 طائرة شاركت في «سرب النسور» بالانتقام عبر ما سماه الأردن «عملية الشهيد معاذ».
كما ظهرت في الصورة زميلة أخرى وهو تكتب آية قرآنية أيضًا على أحد القذائف الصاروخية، وهي الرقم 45 من سورة «القمر» القائلة: «سيهزم الجمع ويولون الدبر»، كما ظهر في صورة أخرى صاروخ سموه: «الشهيد النقيب الطيار البطل معاذ الكساسبة».
وكان الجيش الأردني قد بث فيديو عبر التلفزيون الرسمي، الخميس، أظهر فيه مقاتلاته وهي تقلع من إحدى القواعد العسكرية، لتنفيذ عمليات قصف ضد «داعش» وألحق بثه ببيان حمل عنوان «هذه هي البداية وستعرفون من هم الأردنيون» وفيه تعهد «بتقديم الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن القيم العليا التي تمثلها رسالة الإسلام السمحة».
كما وعد أن «ينال البغاةُ جزاء فعلتهم الشنيعة، وليعلموا أن الحساب معهم ماض حتى القضاء عليهم، ليأمن الأردنيون من طغيانهم، وسيدفعون ثمن كل شعرة من جسد شهيدنا البطل»، شارحًا أن العملية «تأتي لاجتثاث هذا التنظيم الإرهابي، وقتل الشر في مكامنه».
أعلن تنظيم داعش الإرهابي، قبل أيام، في إصدار جديد تحت عنوان «شفاء الصدور»، حرق الطيار الأردنيمعاذ الكساسبة، حيا.
وكان «داعش» أسر الطيار الأردني في مدينة الرقة السورية يوم 24 ديسمبر، وبث «داعش» مقطع فيديو يُظهر فيه الطيار الأردني لحظه حرقه.
بدأ الفيديو بتصريحات الملك عبدالله، عاهل الأردن، وهو يعلن مشاركة بلاده في الحرب على الإرهاب ودحر «داعش».
ويظهر في الفيديو الطيار معاذ الكساسبة، وهو يروي مهمته ودوره في قصف الأهداف الأرضية التابعة لـ «داعش»، وظهرت آثار التعذيب على وجه الطيار الأردني، وفي نهاية الفيديو يظهر «الكساسة» داخل قفص حديدي، ويظهر سكب مادة مشتعلة على ملابسة قبل إحراقه حيًا.