قال ناجي عريان عضو الاتحاد المصري للغرف السياحة، إن متوسط الإشغالات الفندقية في القاهرة بلغ 50 %، بينما بلغ متوسط الإشغالات في شرم الشيخ والبحر الأحمر نسبة تتراوح بين 35-40%، موضحا أن ذلك يعكس أزمة تراجع الروبل، بينما تبلغ متوسط الإشغالات في الأقصر وأسوان 20% نتيجة لوجود حركة سياحة داخلية خلال موسم أجازة نصف العام الدراسي.
و دعا عريان إلي دراسة الآليات التي استخدمتها المقاصد السياحية التي تستقبل السائح الروسي خاصة في دبي و أوربا، محذرا من أن أزمة الروبل قد تستمر فترة طويلة، ما ينعكس بدوره على الحركة الوافد ونسبة الإشغالات الفندقية.
وكشفت الدكتورة عادلة رجب المستشار الاقتصادي لوزير السياحة، أن وضع سيناريو بديل لمواجهة انخفاض سعر العملة الروسية الروبل في مواجهة الدولار، في حال عدم موافقة أي من الطرفين المصري أو الروسية علي سيناريو المقايضة.
و قالت أن وزارة السياحة تنتظر رد من جانب البنك المركزي المصري بشأن المقايضة، موضحة أن الأمر يستلزم موافقة البنك المركزي الروسي، وبالتالي هناك بديل مطروح علي الساحة وهو تلبية طلبات منظمي الرحلات الروس مثل خفض رسوم المغادرة والبالغة 20 دولار، وذلك لفترة تجاوز الأزمة، والطلب الثاني هو الموافقة على تغير سياسة تحفيز الطيران من تحفيز المقعد المشغول إلى تأمين الخسارة بمعني دفع قيمة المقعد الخالي. و أضافت أنه لا يمكن حسم الأمر إلا بعد رد البنك المركزي المصري.
وأقترح الدكتور إبراهيم العشماوي مستشار وزير السياحة، أن تتبع مصر سياسة استبدال شريحة السائحين الوافدين من حركة السياحة الروسية إلي مصر، وهي الشريحة الأقل انفاقا، بالشريحة التي تتجه في رحلاتها إلي أوربا من خلال جذبها إلي مصر، خاصة أنه بالرغم ارتفاع قيمة برنامج السفر إلى مصر بعد انخفاض قيمة الروبل إلا أنه سيكون مناسب لتلك الشريحة التي تسافر إلي أوربا لأن برامج السفر لأوربا بالنسبة للروس ستكون تكلفتها أعلى من السفر للمنتجعات المصرية.