اجتمع السفير محمود المغربي، سفير مصر لدي المجر، مع الدكتور بيتر سيارتو، وزير الخارجية والتجارة المجري، حيث عرض السفير الجهود المصرية لمجابهة الإرهاب في الإطارين العسكري والفكري، وأكد أن القيادة بمساندة من الشعب المصري عازمة على اجتثاث هذه الظاهرة المقيتة لاستكمال خريطة الطريق وتحقيق الاستقرار السياسي، ومن بعده التنمية الاقتصادية المستدامة.
وعبر السفير عن التقدير المصري لموقف الحكومة المجرية المساندة لمصر في هذه الجهود، من خلال إصدارها بيانًا سياسيًا أدانت فيه الحادث الإرهابي الأخير بشمال سيناء.
وقدم السفير محمود المغربي، عرضاً لمؤتمر دعم الاقتصاد المصري في شرم الشيخ في مارس، لتأتي نتائجه مُكملة للإصلاحات التشريعية والهيكلية للاقتصاد المصري لنحقق ما نصبو إليه من معدلات نمو اقتصادي وخلق فرص عمل، وإعادة معدلات السياحة الوافدة إلى معدلاتها المتناسبة مع الموروث التاريخي من الآثار المصرية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المجري متابعتهم للأحداث في مصر وفي المنطقة وما تولد لهم من اقتناع بأن مصر في الخط الأمامي لمواجهة الإرهاب الذي لا يمكن أن ينتمي للإسلام أو إلى أي ديانة سماوية أخرى، مشيرًا إلى أن تعرض مصر للإرهاب، يتزامن مع محاولاتها للاستقرار السياسي والاقتصادي، وأنه لا غني عن دورها الإقليمي كدولة ذات ثقل في المنطقة، ويحظي ذلك بالتـأييد الكامل للمجر.
وأشاد الوزير المجري، بالعمل الجاري في مشروع قناة السويس، وكذلك بمحاور المؤتمر الاقتصادي وبضخامة مشروعاته، وعبر عن اهتمام المجر للمشاركة في المؤتمر بمجموعة من رجال الأعمال في المجالات التي تتمتع فيها المجر بمزايا تنافسية، مشيرًا إلى أنهم يعدون لعقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة مع مصر في يونيو ببودابست، آملين في تنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية إلى آفاق أرحب.