قال أحمد بان، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان قررت خوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، من خلال ترشيح بعض أعضائها غير المعروفين، أو المتعاطفين مع الجماعة، وأيضا من يسمون «الخلايا النائمة»، سواء بمحاولة تمريرهم داخل أى قوائم حزبية، أو ترشيحهم كمستقلين.
وأضاف، لـ«المصرى اليوم»، أن الجماعة وضعت خطة تحرك خلال المرحلة المقبلة، تتركز فى اتجاهين، الأول الاستمرار فى المظاهرات، والثانى تجهيز أسماء الشخصيات ذات القاعدة الجماهيرية، والقائمة التى ستدعمها، ولن تعلن عنهم حتى فى حال نجاحهم فى الانتخابات.
وأشار الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية إلى أن الجماعة تهدف إلى أن يكون لها مجموعة نواب يتبنون أفكارها، وتستغلهم بعد ذلك فى الوصول إلى المصالحة السياسية، موضحا أن الإخوان طوال تاريخهم السياسى يقولون فى الظاهر تصريحات ويفعلون عكسها فى الغرف المغلقة، والدليل على ذلك ما حدث فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، حيث كانوا يهاجمون نظامه بينما يعقدون الصفقات وراء الستار.
وفى السياق نفسه، أكدت مصادر مقربة من الإخوان أن الجماعة تفاوض عددا من المنتمين للتيار الإسلامى غير المعروفين، وعلى رأسهم سلفيون، للترشح تحت شروط معينة، منها الولاء للإخوان، وتنفيذ مخططاتهم مستقبلا فى البرلمان بإعاقة عمل الأجهزة ومحاولة إفشال النظام الحالى والضغط للإفراج عن قيادات الإخوان، مقابل دعم الجماعة لهم ماديا ومعنويا.
وأكدت المصادر أن هناك اتصالات تتم بين الجماعة وأشخاص سلفيين بعيدين عن الأضواء، وليس عليهم أى ملاحظات سلبية من الأجهزة الأمنية، واستبعدت المصادر أن تقدم الجماعة أى شخصيات معروفة تابعة لها، لأن ذلك سوف ينتهى بفشلهم.
وأوضحت المصادر أن فكرة دعم الإخوان لبعض مرشحى «النواب» شهدت خلافات بين مؤيد ومعارض داخل الجماعة، حتى قرر التنظيم الموافقة على تنفيذها، مبررا ذلك بضرورة العمل فى جميع الاتجاهات، بمعنى المشاركة فى البرلمان والتظاهرات فى الشوارع والضغط الدولى عن طريق الدعاوى القضائية الدولية، واتصالات أعضاء التنظيم بمسؤولين فى الولايات المتحدة وبريطانيا لتشويه صورة نظام الرئيس عبدالفتاح السيسى.