أكد محمود طالب، المعروف باسم أبو معتصم المقدسى، أحد أبرز قادة الجماعة السلفية الجهادية فى قطاع غزة، والمطلوب الأول لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن جماعته كانت تخطط لاغتيال الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر ورئيس وزراء بريطانيا السابق تونى بلير لدى زيارتيهما المنفصلتين للقطاع فى وقت سابق هذا العام، مشيرا إلى أن أجهزة «حماس» الأمنية أحبطت المحاولتين واعتقلت العناصر الذين خرجوا لتنفيذهما.
وقال المقدسى، القيادى السابق فى كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لـ «حماس»، فى حديث لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن الجماعات السلفية فى غزة تخطط لمبايعة أسامة بن لادن، واصفا زعيم تنظيم القاعدة بأنه «من أهل الحق» وأن «عقيدته صحيحة»، لكنه أشار فى الوقت نفسه إلى أن جماعته لا تتبع «القاعدة»، وأضاف أن جماعته تنوى القصاص من «حماس»، معتبرا أن «إقامة الإمارة الإسلامية وعد من الله».
فى غضون ذلك، ألغى مجلس العدل الأعلى التابع للسلطة القضائية فى حكومة «حماس» المقالة قرار إلزام المحاميات بارتداء الزى الشرعى، الجلباب والمنديل، أثناء مثولهن أمام المحاكم النظامية فى غزة، والذى أثار جدلا واسعا،
وفى الوقت نفسه، انتقدت حكومة «حماس» تقرير منظمة «هيومان رايتس ووتش» حول فرضها الزى الشرعى الإسلامى بالقوة على طالبات مدارس غزة، ونفى يوسف إبراهيم، وكيل وزارة التربية والتعليم، فرض هذا الزى، مطالبا المنظمة بأن تأتى بأدلة حول اتهاماتها.
وفى الضفة الغربية، رفض رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض تهديدات وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان بشأن الدولة الفلسطينية، قائلا إن «بناء الدولة الفلسطينية ليس بحاجة إلى إذن من أحد»، وأضاف «أننا ماضون فى بناء مؤسساتنا وبنيتنا التحتية.
جاء ذلك فى وقت أعلن فيه وزير النقل يسرائيل كاتس أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيسمح خلال أيام ببناء «مئات المساكن» فى مستوطنات الضفة، رغم انتقادات فلسطينية وأمريكية ومن دول أوروبا، والتى كان آخرها انتقاد الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، الذى اتهم إسرائيل بالرغبة فى «استعمار» الضفة الغربية.
وتصعيدا للأزمة الإسرائيلية - السويدية، ألغى وزير الخارجية السويدى كارل بيلت زيارة كان من المقرر أن يقوم بها الجمعة المقبل لإسرائيل، وأعلنت مصادر دبلوماسية أن الإلغاء جاء نتيجة التوتر القائم بين البلدين، على خلفية رفض الحكومة إدانة تقرير نشرته صحيفة خاصة حول متاجرة إسرائيل بأعضاء الضحايا الفلسطينيين.