رغم الحادث الإرهابى الكبير الذى وقع فى العريش فجر يوم الجمعة الماضى وما خلفه من غضب وحزن لدى الشعب المصرى إلا أن النجمة ليلى علوى لم تستسلم لهذا الشعور، وأصرت على السفر إلى أسوان لافتتاح مشروع نوافذ الذى يهدف إلى الوصول بفن السينما إلى المحافظات والنجوع وقالت ليلى: لم أتردد فى السفر لحظة لأنه لم يعد لدينا وقت ولا مكان للخوف، ويجب أن يكون لدينا تحد وإصرار حتى نحول أحلامنا إلى واقع مهما كانت التحديات، وأضافت ليلى: البلاد تمر بظروف استثنائية والإرهاب لن ينتهى بسهولة، ويجب ألا تقف أجهزة الدولة وحدها فى مواجهة ذلك لأننا نعيش فى نفس الخندق ونفس الظروف وآن الأوان لأن نتحد للقضاء على أى إرهاب. وتابعت ليلى: اهتمامى بمشروع نوافذ وسبب دعمى الكبير له لأنه سيفتح آفاقا كبيرة لكثير من الشباب المصرى المواهب فى كل مصر والأسرة المصرية فى أى مكان تحتاج إلى مكان لتشاهد فيه السينما، وأيضا مكان للرسم والقراءة والفن التشكيلى ليحتضن كل المواهب لأننى أرى أن لدينا مواهب عديدة فى مراكز الشباب تحتاج إلى الدعم المادى والمعنوى حتى نستطيع أن نسهم فى الارتقاء بالذوق العام والثقافة السينمائية، وأن يكون هناك دائما حوارا فعالا بين الجمهور والفنانين لتسهيل المهمة على هذه المواهب.
وأوضحت ليلى أنه فى هذه الزيارة تم تكريم الفنانة الكبيرة فردوس عبدالحميد وعرض فيلمها «الطوق والأسورة»، كما عرض أيضا فيلم «لامؤخذة» للمخرج عمرو سلامة، وأفلام لشارلى شابلن، وأفلام أخرى قصيرة وقالت: تفاجئنا بالحضور لأن القاعة كانت تكفى 400 شخص ووجدنا الحضور يزيد على الـ 750 شخصا، وأن الأفلام التى تعرض يجب أن يكون أحدها حديث وآخر قديم، وأن تتوفر فيها القيمة الفنية والرسالة التى تفيد الآخرين.
وواصلت: قررنا بالإجماع أن يكون هناك يوم شهريا لزيارة مدينة أسوان، بينما ستكون الرحلة المقبلة فى محافظة قنا، وأن المشكلة الوحيدة التى تحدث فيها الشاب مرتبطة بطول المسافة بين أسوان والقاهرة، ولكن هذا المشروع سيكون نافذة وطاقة نور لكل المواهب، وأطالب المسؤولين بأن تكون هناك صحوة حقيقية فى مراكز الشباب حتى تكون مكانا آمنا ومؤهلا للمواهب الشبابية وتساهم فى إخراج الطاقة الإيجابية منهم لأنه من الواضح أن الطاقة الموجودة لدى الشباب الآن أصبحت سلبية بسبب الفراغ والإحباط.
وشددت ليلى على أن معظم الفنانين المصريين لديهم اهتمام كبير بمساعدة المواهب ويحتاجون إلى توجيه صحيح وسليم حتى تخرج مشاركتهم بإيجابية لأن هذا هو الوقت الذى يجب أن نبنى فيه، والسينما سلاح ثقافى وتنموى قوى جدا ضد قوى الإرهاب والجهل والتخلف.
واعترفت ليلى بأن هناك تقصيرا كبيرا من الحكومة تجاه السينما، مشيرة إلى أن محافظة مثل أسوان لا توجد فيها سوى دار عرض واحدة وقالت: إن هذا يؤكد مدى الإهمال الواضح وهو ما يتكرر مع محافظات أخرى كثيرة، وطالبت ليلى بتوفير صالات عرض مناسبة تحترم الفيلم والمشاهد معا.