قامت قوات الأمن بمديرية أمن القاهرة، بالتحفظ على الشرطي الذي قام بإطلاق النار على أحد عناصر تنظيم الإخوان، المتهم بزرع عبوات متفجرة بحى الوراق.
وأوضحت وزارة الداخلية، في بيان لها الأحد، أن الأجهزة الأمنية كانت قد تمكنت من إحباط محاولة اثنين من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى لزرع عبوات متفجرة بحى الوراق، حيث قامت قوات الأمن بمطاردتهما وضبطهما عقب إصابة أحدهما بطلقٍ نارى وإتخاذ الإجراءات القانونية لتولى النيابة العامة التحقيق، والتحفظ على المصاب فى المستشفى، وتعيين الحراسة اللازمة عليه.
وأضافت الوزارة فى بيانها أن المتهم المتحفظ عليه فى المستشفى قام بتهديد الشرطي المعين لحراسته واستفزازه وتوجيه الإهانات له ولأسرته ولهيئة الشرطة والقوات المسلحة والدولة وقياداتها، مهدداً بعزمه على قتله والتمثيل بجثته كما جرى لزملائه، مهللاً لما حدث فى شمال سيناء، مما أفقد الشرطى السيطرة على شعوره وأطلق عليه النار من سلاحه مما أدى إلى مقتله.
وقامت قوات الأمن بالتحفظ على الشرطى وسلاحه وتحرير المحضر اللازم وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
وكانت تحقيقات النيابة كشفت أن القتيل كان عضوًا في خلية إرهابية بالوراق، سبق أن اشترك مع 2 آخرين في محاولة زرع قنبلة أمام رئاسة حي الوراق، يوم 25 يناير الجاري، وتم رصد وقوفهم بجوار دراجة بخارية قرب رئاسة الحي قبل زرع القنبلة، من قبل أفراد كمين أمني، ذهب للتعرف على هويتهم، فحاول المتهمون الفرار، وأطلقوا النيران على أفراد الكمين، الذين طاردوهم وبادلوهم إطلاق النيران، حتى تمكنوا من ضبطهم.
وتبين بعد الضبط، إصابة محمد عطية السيد، بطلق ناري في قدمه، وباشرت النيابة التحقيق معهم وأمرت بحبسهم، مع إيداع المتهم المصاب بمستشفى إمبابة التابع لدائرة قسم شرطة العجوزة لتلقى العلاج، تحت حراسة أمنية مشددة يتولى مسؤوليتها ضابط وأمين شرطة من ديوان قسم الوراق.
وخلال الفترة الماضية كان ضباط قطاع الأمن الوطنى يناقشون المتهم خلال فترة علاجه داخل المستشفى، للحصول منه على معلومات تفيد في تحديد هوية باقي أعضاء الخلية الإرهابية، بعدما تبين أنه كان يقوم بدور حلقة الوصل بين باقي أعضاء الخلية، ويعلم بيانات وأسماء أعضائها وقياداتها المحرضة والممولة، وآليات عملها.
وتغيب ضابط قسم الوراق المكلف بحراسة المتهم، الأحد، عن عمله المكلف به، وفوجئ الجميع بصوت طلقات الرصاص، واكتشفوا قتل أمين الشرطة المتهم بطلقين ناريين في الصدر، وأعلن للجميع أن القتيل حاول الهرب، فأطلق عليه النيران، إلا أن تحريات جهاز الأمن الوطنى كشفت عن تلقي أمين الشرطة أموالًا من أحد كوادر جماعة الإخوان بالجيزة، مقابل قتل المتهم حتى لا يبوح للأجهزة الأمنية والنيابة بكافة ما لديه من معلومات وبيانات حول أفراد الخلية وطبيعة عملهم.