قادة «أنديفور» يؤكدون سعيهم لدعم رواد الأعمال من أجل تحفيز الاقتصاديات النامية

الإثنين 18-05-2009 00:00

أكدت قيادات منظمة أنديفور خلال القمة التى عقدتها المنظمة فى مدينة ميامى بولاية فلوريدا الأمريكية تحت شعار «الفرصة فى زمن الأزمة»، سعيهم لدعم رواد الأعمال الذين يملكون احتمالية تحقيق النجاح ولكن تواجههم بعض العقبات من أجل تحفيز اقتصاديات الدول النامية.

واعتبر رئيس المنظمة ادجار برونفمان فى مؤتمر صحفى خلال القمة التى عقدتها المنظمة فى الفترة من 5 إلى 8 مايو الجارى أن «أنديفور» نموذج محفز جدا للتطور الاقتصادى. وقال برونفمان: «لقد بحثت دائما عن طرق تضمن توفير الفرص للآخرين كى يحققوا شيئا مختلفا، وفى أنديفور نحن نقدم الدعم وليس المال».

وأضاف أن الدعم يتم تقديمه فى صورة تخطيط مالى واستراتيجى وفتح قنوات اتصال واستشارات. وأوضح برونفمان وهو الرئيس التنفيذى لشركة «وارنر ميوزيك» أن رواد الأعمال المؤثرين «يمكنهم تحقيق اختلاف فى اقتصاد بلادهم وأن تشجيع رواد الأعمال فى الأسواق النامية هو طريق تطوير هذه الاقتصاديات فى ظل الأزمة المالية وخلق عالم أفضل نعيش فيه».

فيما رأت المدير التنفيذى للمنظمة والشريك المؤسس ليندا روتنبيرج أن جوهر «أنديفور» يكمن فى عملية الاختيار التى تجريها المنظمة. وقالت روتنبيرج إن «انديفور قامت بفحص طلبات حوالى 20 ألف رائد أعمال من 11 دولة. وأضافت أن هناك مواهب عظيمة وفرص استثمار ضخمة حول العالم وليس فقط فى الولايات المتحدة.

وعن مدى تأثير الأزمة المالية الحالية على ريادة الأعمال، اعتبر برونفمان أن الأزمة تساعد فى تحفيز ريادة الأعمال. وقال برونفمان إن ريادة الأعمال تنبعث من الحاجة أكثر من الرؤية.

وأضاف أن الناس يحاولون التقدم فى وسط الظروف الصعبة. وأعرب برونفمان عن اعتقاده أن المستثمرين لا يحاولون الإبقاء على أموالهم دون استثمار فى وقت الأزمة المالية ولكنهم فقط يبحثون عن الفرص التى تستحق الاستثمار والمشاركة.

وعن خطط «أنديفور» المستقبلية، قال برونفمان إن المنظمة تنوى توسيع نطاق عملها من 11 إلى 25 دولة بحلول 2015. وأضاف أن هناك متطلبات محددة نحتاج إلى تواجدها فى الدول التى سنعمل بها قبل أن نبدأ.

وأوضح أن «البيئة الاقتصادية للدولة التى ستعمل بها أنديفور يجب أن تكون معقولة، يجب ألا يكون اقتصاد الدولة منهاراً تماما لدرجة أننا لا نستطيع أن نحقق أى تقدم ولا يجب أن تكون الدولة متطورة جدا لدرجة ألا أحد يرغب فى أن نقدم له اى شىء ما، كما أننا نحتاج إلى تعهد بالمساعدة من مستثمرين محليين فنحن لا نرغب فى الفشل».

فيما أكدت ليندا روتنبيرج أن المنظمة حريصة على عدم التوسع سريعا لأن من الضرورى أن نجد النموذج المناسب حتى لا نفشل.

وعن التحديات التى تواجه ريادة الأعمال فى الدول النامية، اعتبر ادجار برونفمان أن رواد الأعمال لا يحظون بالتقدير الكافى فى دولهم رغم ما يقدمونه، كما أن الآباء لا يشجعون أبناءهم على تأسيس أعمالهم الخاصة بدلا من البحث عن وظيفة تقليدية، وبالإضافة إلى ذلك فان من يرغب فى تأسيس عمله الخاص يواجه صعوبة وبيروقراطية قد تمنعه من تنفيذ خططه.

وقد تأسست منظمة «أنديفور» التى تتخذ من نيويورك مقرا لها فى عام 1997 وتعمل الآن فى 11 دولة هى مصر والأردن وتركيا والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل والأرجنتين والمكسيك وشيلى وكولومبيا وأورجواى.

وخلال حوالى 11 عاما تقدم أكثر من 20 ألف شخص للحصول على مساعدة أنديفور، تم اختيار 438 من رواد الأعمال الذين يملكون الأفكار والجرأة والقدرة فعليا على تحقيق النجاح والتأثير والمساهمة فى تنمية اقتصاد بلادهم.