قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المال الحرام صوره متعددة، ومن أكثرها سوءًا وخطورة المال القاتل والقذر، ويستخدم سواء من قبل بعض الأفراد أو الجماعات أو الدول في تمويل العمليات والجماعات الإرهابية، وبسببه تسفك دماء الآدميين وتغتال أحلامهم، وتجلب المخدرات وتدمر العقول وتشتري أصوات الضعفاء في الانتخابات.
وأضاف «جمعة»، في بيان، الأحد، أن سلاح المال لعب وظل يلعب وسيظل دورا مؤثرا في شراء أصحاب النفوس الضعيفة، ممن لا دين لهم ولا خلق، مؤكدا أن هؤلاء المارقين، الذين يبيعون ذممهم وأنفسهم للشيطان بحفنة من المال القذر شديد القذارة، يمكن أن يقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ويمكن أن يعيثوا في الأرض تخريبًا وفسادًا، ويمكن يكذبوا، وأن يشهروا بالبريء، وأن يشهدوا زورًا، وأن يهدموا البنيان الشامخ.
واعتبر أن هناك علاقة بين السلطة والثروة تتخذ أشكالا عديدة، أشدها الأشكال تزاوج الثروة والسلطة، ما يعني أن أهل الثروة أصل السلطة، أو أن أهل الثروة يتخذون من ثرواتهم مطية للوصول إلى السلطة، ثم العمل على توظيف السلطة لمزيد من الثروة.