كشفت أجهزة الأمن بالقاهرة، غموض مقتل محكوم عليه هارب من سجن الفيوم خلال أحداث ثورة يناير 2011، عثر على جثته بطريق العين السخنة.
وأفادت التحريات بأن خفير أطلق عليه أعيرة نارية من بندقية ألية، محدثاً إصابته التي أودت بحياته، بسبب قيام المجني عليه بمعايرته لكون شقيقته متزوجة من خارج القبيلة، فيما ألقي القبض على المتهم والسلاح المستخدم.
تلقي مأمور قسم شرطة القاهرة الجديدة ثالث، بلاغاً من الأهالي بالعثور على جثة لرجل بالمنطقة الجبلية الملاصقة لطريق العين السخنة، بانتقال ضباط مباحث القسم وجدت الجثة ملقاه على ظهرها أمام غرفة من الصاج، وتبين من التحريات أنها لشخص يدعي «سالم.ح» 46 سنة، عاطل، سبق اتهامه في 4 قضايا أخرهم مخدرات، هارب من سجن الفيوم خلال أحداث يناير 2011 في قضية مخدرات مقضي فيها بالسجن المؤبد، مصاب بطلقات نارية بأماكن متفرقة من الجسم.
بسؤال زوجته «ملاك.ج» 41 سنة، ربة منزل، اتهمت كلا من «ناجي.م»، وشقيقيه «مسعد»، و«حربي»، من قبيلة العامريين، مقيمين بمنطقة 15 مايو، بإطلاق الأعيرة النارية على المجني عليه، نتج عنها إصابته ووفاته لاعتقادهم بقيامه بإرشاد الشرطة عن أحد أفراد قبيلتهم.
تشكل فريق بحث بناءً على توجيهات اللواء خالد يوسف، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، بسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه، قاده العميد عبدالعزيز خضر، بإشراف اللواء محمد قاسم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أسفرت جهود البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة «سليم.م» 28 سنة، خفير، مقيم بمنطقة حلوان.
بعد استصدار إذن من النيابة العامة، تمكن الرائد عمرو عيسي، رئيس مباحث القسم، من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأضاف بحدوث مشادة كلامية بينه وبين المجني عليه، بسبب قيام الأخير بمعايرته لكون شقيقته متزوجة من خارج القبيلة، تطورت إلى مشاجرة قام على أثرها بإطلاق أعيرة نارية من بندقية آلي، محدثا إصابته ووفاته.
تم ضبط السلاح المستخدم في الحادث، وطلقة من ذات العيار، وكذلك بندقية آلية، و15 طلقة، قرر المتهم بأنها ملك المجني عليه.
تحرر محضر وتولت النيابة العامة التحقيق.