أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن التصريحات الأمريكية التي بررت استضافة وزارة الخارجية الأمريكية لوفد من جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، باعتبارها حزبا سياسيا، غير مفهومة.
وقال شكري، في تصريحات صحفية للوفد الإعلامي المصري على هامش مشاركته بالقمة الأفريقية بأديس أبابا، السبت: «نحن لا نتفهم أن يكون هناك مثل هذا التواصل مع عناصر ضالعة في عمليات إرهابية لترويع المصريين».
وأضاف: «جماعة الإخوان ليست حزبا سياسيا، وإنما هي منظمة إرهابية بحكم القانون المصري الذي يجب أن يحترم، نظرا لما لدى مصر من أدلة وشواهد لا تخفى على أحد بأنهم ضالعون في العمليات الإرهابية التي تستهدف حياة المصريين وتروعهم وتهدد أمنهم».
وتساءل شكري قائلا: «من الذي يضع المفرقعات ومن له مصلحة في وضعها؟»، مضيفا: «إذا كنا نرغب أن ندفن رؤوسنا في الرمال حتى لا نرى الحقيقة، فهذا شىء آخر، لكن نحن نرى جيدا، ومصر تعلم جيدا حقيقة الوضع وعلى الآخرين أن يدركوه أيضا».
وأشار الوزير إلى أن هذه الأمور يجب أن يتم تناولها في شكل متسق مع دعاوى محاربة الإرهاب والتضامن فيما بين الدول لمحاربته، وأكد أن الإرهاب ليس فقط «داعش» أو «بوكو حرام»، وإنما يشمل كل المنظمات الإرهابية بغض النظر عن تسميتها لنفسها، لأنها تعتنق نفس الأيديولوجية ونفس الأفكار التي تؤدي إلى القتل والتدمير، وفي النهاية نعلم أنها تتخذ من هذه الأمور وسيلة لتحقيق مكاسب سياسية على حساب إرادة الشعوب.