محمد فهمي «صحفي الجزيرة» يهاجم القناة: «محرضة»

كتب: عمر خالد السبت 31-01-2015 14:09

هاجم محمد فهمي، الصحفي بقناة الجزيرة، والمحبوس على ذمة القضية المعروفة إعلاميًا بـ«خلية الماريوت»، قناة الجزيرة العربية، معبرًا عن استيائه الشديد وغضبه من تغطية القناة للحادث الإرهابي الذي استهدف جنود القوات المسلحة والمواطنين الأبرياء في سيناء.

ونقلت أسرة «فهمي» رسالته أثناء زيارته له في السجن، في بيان لها، السبت، قال فيها: «لقد أعلنت قناة الجزيرة مباشرة بعد الهجوم الجبان في سيناء، أن عدد القتلى بلغ أكثر من 45 شهيدًا، في الوقت الذي كانت جميع وكالات الأنباء المحلية والأجنبية مازالت في مرحلة جمع الإحصائيات، والنتيجة أوضحت أن أعداد قناة الجزيرة كانت مخالفة للواقع».

وأضاف «فهمي»: «لقد احتفلنا نحن صحفيي الجزيرة الإنجليزية الثلاثة خلف القضبان بغلق قناة الجزيرة مباشر مصر كونها قناة محرضة وليست إلا بوقًا لجماعة الإخوان الإرهابية»، مشيرًا إلى أن غلق «الجزيرة مباشر ما هو إلا مداعبة سياسية من قطر لإرضاء رؤساء دول الخليج والذين كانوا قد هددوا بفصلها من مجلس التعاون الخليجي وإحساسها بالعزل السياسي».

وتابع: «قطر تمول قنوات ومواقع عديدة بنفس المنهج الذي لا صلة له بالإعلام في تركيا وغيرها، والكثير من مراسليها ما هم إلا نشطاء سياسيون في زي صحفيين وولاؤهم ليس للمهنة وضمائرهم ملك لشيوخهم ودافعي رواتبهم».

ولفت الصحفي المحتجز إلى أن «القرضاوي يمارس التحريض وهذا دليل على عدم مصداقية قطر في الالتزام باتفاقيه الرياض، خاصة أن شيوخ الأسرة الحاكمة بالإمارات كانوا قد أصروا على منعه من الخطب العلنية وتم إدراج اسمه على قائمة المطلوبين من الإنتربول».

ووجه «فهمي» رسالة إلى من يصدقون أن قناة الجزيرة تنقل الرأي والرأي الآخر، بقوله «اسألوا أنفسكم عن آخر مرة شاهدتم تقريرًا على قناة الجزيرة ينتقد قمع المعارضة القطرية ومنع وجود أحزاب سياسية واتحادات للعمال وأي مظاهرات في الدوحة».

ويقول الصحفي المحتجز إنه درب نفسه خلف القضبان على الفصل بين غضبه من محاكمته الخاطئة كعضو في جماعة الإخوان وبين ولائه للدولة المصرية خاصة أنه يأتي من أسرة ينتمي العديد منها إلى القوات المسلحة والشرطة ويفتخر بأنه من مدينة بورسعيد الباسلة التي قاومت ثلاثة جيوش استعمارية، مشيرًا إلى: «أمضيت غالبية وقتي خلف القضبان في إجراء مقابلات مع العديد من الإرهابيين الذين عادوا من سوريا وليبيا لإسقاط الدولة وإشهار مشروعهم الفاشل للخلافة الإسلامية، والعديد منهم قد بايعوا داعش وأنصار بيت المقدس خلف القضبان وهم من أخطر مما يكون».

كما وجه رسالة إلى الغرب، بقوله «على الغرب أن يعلم جيدًا أن مصر تحارب إرهابًا وتنظيمات سرية وفكرا مشوها للإسلام مورثا عبر جماعة الإخوان المسلمين إلى العديد من الجماعات الإرهابية التي ترفض أي تقدم أو تطور للدولة التي نحارب لازدهارها ونموها الاقتصادي والديمقراطي».