"اللعب مع الكبار" ربما تكون العبارة السابقة هى الوصف الأمثل لحالة منتخب مالاوي في المجموعة الأولى، والتي تضم إلى جانبة منتخب «أنجولا» صاحب الأرض والجمهور، و«الجزائر» أحد فرسان كأس العالم 2010 ،و«مالي» صاحبة الإطلالة القوية فى بطولة كأس الأمم الأفريقية .
حيث لا يمتلك منتخب «مالاوي» تاريخ يذكر يستطيع به منافسة أقرانه فى المجموعة الاولى بل نستطيع أن نقول أنه يمتلك سجلاً ضعيفاً مقارنة بالآخرين، فلم يتمكن منتخب «مالاوى» من الصعود واللعب مع كبار القارة الأفريقية سوى مرة واحدة عام (1984)، وخرج من الدور الأول بعد أن حقق تعادلاً وحيداً ومني بهزيمتين.
رغم ذلك قدم المنتخب «مالاوي» وجهاً مغايراً فى تصفيات كأس أفريقيا لعام (2010)، حيث كانت تضم مجموعتة المنتخب «المصري» بطل أفريقيا، ومنتخب «الكونغو»، إضافة إلى منتخب «جيبوتي».
وقدم منتخب «مالاوي» عروضاً قوية فى مجموعتة، حيث لم تتمكن «الكونغو» من الفوز على أرضها وبين جماهيرها على «مالاوى» سوى بهدف وحيد، فيما تمكنت من تحقيق أكبر مفاجآت المجموعة وتغلبت على المنتخب المصري بهدف نظيف فى عقر دارة، وتمكنت «مالاوي» من إقتناص المركز الثاني خلف المنتخب المصري حامل لقب النسخة الأخيرة من كأس الأمم الأفريقية، برصيد 12 نقطة .
ويعتمد منتخب «مالاوي» على طموح مديره الفنى الوطني «كينا فيري» فى قيادة منتخب بلادة فى البطولة، فيما يعتبر تحقيق أي نتيجة إيجابية بالصعود للدور الثانى بمثابة مفاجأة للمتابعين وربما لـ «فيرى» نفسه.
ويعتبر فيري بطلاً قومياً في بلاده بعد أن تمكن من قيادتها للصعود لنهائيات كأس الأمم الأفريقية بعد غياب (36 عاماً) .
كان فيرى قد أعلن لوسائل الإعلام فى «مالاوي»، أنه يتمنى تحقيق أفضل النتائج فى البطولة، فيما يعتمد على قائمة تتألف من ثمانية لاعبين بدوري كرة القدم في مالاوي و15 لاعباً من المحترفين خارجه علماً بأن معظم محترفي مالاوي يلعبون في أندية أفريقية.
كانت الصحف الجزائرية قد نقلت عن فيرى تحديه للمنتخب الجزائرى والتى قال فيها "لدينا منتخب محترم والمنتخب الذي فاز على حامل اللقب الأخيرين في التصفيات التمهيدية وتعادل مع فريق كبير وقوي في حجم المنتخب الايفواري فريق لا يستهان به وقادر على المرور إلى الدور الثاني".
وقدم منتخب «مالاوي» صورة لما يستطيع أن يقدمه في أخر مبارياتة الودية مع المنتخب المصري، حيث تعادل معه بهدف لمثله ضمن استعدادات الفريقين للبطولة، ما يعني أن المنتخب الذى يراه الكثيرين مجرد فريق صغير بين العديد من الفرق الكبيرة، ربما يتمكن من إحراجهم.