ماهر فرغلي: الجماعات الإسلامية استغلت مفهوم الجهاد «دون وعي»

كتب: سحر المليجي الخميس 29-01-2015 18:07

قال ماهر فرغلي، باحث متخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، إن «مفهوم الجهاد في الإسلام واسع وشامل، إلا أن الجماعات الإسلامية استغلته دون وعى وإدراك، وأن لديها خلل في الرؤية والتنظير، وهو ما يظهر في فكر داعش تحديدًا»، مؤكدا أن الجهاد ليس غاية بل وسيلة، وأن الإسلام لم يأت ليقتل أو يحارب.

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان «تجديد الخطاب الدينى.. الجهاد في الإسلام متى ولماذا»، والتى أقيمت، الخميس، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الـ46 بالقاعة الرئيسية».

وأضاف «فرغلي» إن «الخونة وأعداء الوطن الآن يستشهدون ببعض الآيات والأحاديث لمقاتلة كل من يخالفهم في الرأي، متجاهلين رحمة الدين والرسول، وتأكيده على أن غير المسلمين لهم ما للمسلمين من حقوق».

من جانبه؛ قال الدكتور عبدالله النجار، إن «الجهاد أسىء استعماله، وهو من أخطر ما جاء في الإسلام، لذلك قنن الدين من عملية الجهاد، وقللها لأمر في النفس البشرية، والصحابة كانوا في الغزوات إذا سقط واحد من المشركين في المعركة أرضًا لا يقتله، رحمةً، وتنفيذًا لقيم الإسلام».

وأضاف «الإسلام رفض إجبار الناس على الإيمان، لأنه لا يمكن لأي دعوة أن تنتشر بالعنف، ولذلك فالجهاد لا يأتي للعنف والقتال، بل لرد العنف، أو لحماية أنفسهم، فالجهاد فرض عين، لكن هناك جهااد بالقلب، وباللسان، وفي القرآن (إن الله لا يحب المعتدين)، وقد اتفق علماء المسلمين اتفقوا على أن تكون علاقة المسلمين بالآخرين، في حالة سلم وليست عداء».