يعقد رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، الخميس، محادثات مع الحكومة اليونانية الجديدة، وسط تصاعد الجدل مع مقدمي حزمة الإنقاذ المالي للدولة.
و شولتز هو أول دبلوماسي بارز في الاتحاد الأوروبي يزور أثينا ويلتقي رئيس الوزراء الجديد ألكسيس تسيبراس منذ فوزه في الانتخابات البرلمانية، الأحد الماضي.
كما يزور رئيس مجموعة «اليورو» يورين ديسلبلوم أثينا، الجمعة، لعقد محادثات مع الحكومة التي يقودها حزب سيريزا.
تأتي زيارة شولتز بعد يوم واحد من إعلان تسيبراس عن إصلاح جذري في برنامج التقشف في بلاده، متعهدا بإلغاء عشرات من صفقات الخصخصة التي جرى الاتفاق عليها مع المقرضين إبان عهد الحكومة السابقة المحافظة.
وسوف يناقش شولتز الأجندة الاقتصادية للحكومة اليونانية الجديدة والطريقة التي تعتزم أثينا اتباعها في حل مشكلات الدين.
كما من المقرر أن يعقد شولتز محادثات مع رئيس الوزراء اليوناني السابق المحافظ أنتونيس ساماراس وقادة حزبي المعارضة «تو بوتامي» و«باسوك».
يشار إلى أن اليونان معرضة لخطر نفاد السيولة النقدية لديها بحلول منتصف هذا العام إذا لم تستكمل حتى نهاية فبراير المقبل مراجعة لتقدم الدولة بشأن الوفاء ببنود حزمة الإنقاذ المالي.
ومن المتوقع أن يحذر رئيس البرلمان الأوروبي تسيبراس من اتخاذ قرارات بشكل أحادي الجانب حول قضايا للسياسة الخارجية تتعلق بالاتحاد الأوروبي ،وبالتحديد الموقف تجاه روسيا فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.
وكان تسيبراس قد انتقد بيانا للاتحاد الأوروبي صدر هذا الأسبوع يحذر روسيا من عقوبات جديدة بسبب ضلوعها في الأزمة الأوكرانية.