أنهت المتظاهرات المشاركات في وقفة تأبين الناشطة شيماء الصباغ مظاهرتهن في الثانية والنصف ظهر الخميس. بعد محاولة عدد من مؤيدي الرئيس عبدالفتاح السيسي وجهاز الشرطة افتعال مشاجرة وإلقاء بعضهم زجاجات بلاستيكية في اتجاه الناشطات.
ضمت الوقفة المقامة بميدان طلعت حرب بوسط القاهرة، عشرات الناشطات غير المنتميات لأحزاب سياسية، ممن دعين إلى وقفة بالورود على الرصيف الذي شهد مقتل الناشطة شيماء الصباغ عضو حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي تحت التأسيس»، بعد إطلاق الخرطوش عليها من مسافة قريبة خلال مشاركتها في مسيرة بالورود لتأبين ضحايا الثورة في ذكرى استشهادهم الرابعة.
أكدت المشاركات فى المظاهرة أن القاتل المسؤول عن استشهاد الصباغ معروف، واتهمت المتظاهرات المشاركات بالوقفة وزارة الداخلية بقتل شيماء. وقمن برش جرافيتي يحمل صورة شيماء في لحظة استشهادها، كما اصطحبت المشاركات عملا فنيا «انستاليشن» من الفويل يمثل لحظة مقتل الناشطة الرحلة.
تواجد فى محيط المظاهرة عدد كبير من قيادات الأمن، وبصحبتهم سيارتين للأمن المركزى وسيارتي إطفاء.
حرصت المتظاهرات على بقاء المظاهرة فوق الرصيف الذي شهد مقتل شيماء والابتعاد عن نهر الطريق. ورددن هتافات عده منها «الداخلية بلطجية، يسقط يسقط حكم العسكر، قالوا مسيرة من غير تصريح قتلوا أخواتنا على الرصيف، طول ما الدم المصري رخيص يسقط يسقط أي رئيس».
بينما وقف على الجانب الأخر مجموعة من المارة، ومؤيدين لجهاز الشرطة رافعين صور الرئيس السيسى ورددوا هتافات: «الجيش والشرطة إيد واحدة، الداخلية مية مية». وحاولوا قطع الطريق، وووجهوا السباب والاتهامات بالعمالة والانحلال الأخلاقي للمتظاهرات. وحاول بعضهم عبور الطريق للاشتباك مع المتظاهرات إلا ان القيادات الشرطية تدخلت لمنعهم، بالإضافة إلى وجود أجهزة الإعلام التي حال مصوروها بين الطرفين. وانتهى الأمر إلى إلقاء بعض الزجاجات على المتظاهرات.
قررت المتظاهرات إنهاء التظاهرة في الساعة 2.30 عصرا، بعد ان كان مقررا لها الاستمرار حتى الثالثة، وذلك منعا لحدوث أي اشتباكات مع المارة أو قوات الشرطة.