قال نجاد البرعي، الناشط الحقوقي، مدير المجموعة المتحدة للاستشارات القانونية، إن جهاز الشرطة المصرية لم يشهد أي تطوير حقيقي منذ ثورة 25 يناير حتى الآن، وأن ما اختلف هو مسميات فقط.
وشدد، خلال الندوة التي نظمها المركز المصرى لدراسات السياسات العامة، الأربعاء، تحت عنوان (رؤية لتطوير وزارة الداخلية لمواجهة التحديات الحالية ومواكبة التطورات المنشودة للنظام المصرى)، على أن الشرطة تعمل بنفس الأساليب القديمة منذ إنشائها في 1925 حتى الآن، وإن الاختلافات التي طرأت كانت في شكل مسميات فقط، فجهاز أمن الدولة تحول إلى الأمن الوطني وهكذا.
وقال «البرعي» إن الداخلية عليها أن تستمع للنصائح بضرورة تطوير نفسها بنفسها، لافتا إلى أنه لا أحد يريد هدم جهاز الشرطة أو كسره ولكن تطويره ليعمل مثل أجهزة الشرطة في كل دول العالم المتقدم.
ونبه إلى أن تطوير الشرطة يتطلب إخضاع الداخلية بالكامل للرقابة القضائية عن طريق النيابة، وإنفاذ القانون على الجميع، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في عدم تفعيل القانون سواء من جانب الشرطة أو حتى المتظاهرين، مدللا بقانون التظاهر الذي يخترقه المتظاهرون، وتخترقة الشرطة هي الأخرى سواء بالاستخدام المفرط للقوة أو الاستعانة بأشخاص يرتدون زيا مدنيا مثل ما يجري.