أعلنت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، الأربعاء، أنه يجري إعداد الميثاق الأخلاقي لتناول درامي رشيد لمنع ترويج مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات في الأعمال الدرامية خاصة بعدما تضمنت الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان الماضي مشاهد التدخين بنسبة 15.5%.
وأضافت «والي» في تصريحات صحفية، الأربعاء، أنه تم عقد ورشة عمل لبحث سبل وضع الميثاق بمشاركة ممثلين عن صناع الدراما والخبراء المعنيين بالقضية وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
وأكدت الوزيرة أن الميثاق يأتي كخطوة هامة ومكملة للمجهودات المبذولة لمناهضة تزايد عدد مشاهد التدخين وتعاطي المواد المخدرة في الأعمال الدرامية، مضيفة أن «الميثاق سيتم بمشاركة كبار كتاب وصناع الدراما لضمان تفعيل المواجهة الحقيقية للترويج عن التبغ ومنتجاته في الأعمال الدرامية وذلك بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي خاصة في ظل ارتفاع عدد المدخنين إلى 24% بين المصريين».
ولفتت إلى أن عدد مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات خلال الثلاث سنوات الماضية بلغت 9430 مشهدًا.
وأوضحت «والي» أن تعيين الفنان محمد صبحي، سفيرًا للنوايا الحسنة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان جاء نظرًا لمجهوداته الاجتماعية، مضيفة أنه سيشارك في دعم وتفعيل ميثاق الشرف الإعلامى لمنع الترويج للتدخين والمخدرات في الأعمال الدرامية.
ومن جانبه، قال عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن الدراما لها دورًا كبيرًا في ترسيخ القيم والمبادئ داخل المجتمع، مشيرًا إلى أن الميثاق يهدف إلى خلق التوازن في تناول قضية التدخين وتعاطي وإدمان المواد المخدرة في الدراما التليفزيونية لاسيما في ظل ما كشف عنه المرصد الإعلامى للصندوق حيث أن 88% من الأعمال الدرامية تعرض مشاهد التدخين والمخدرات ولا توضح تداعياتها والآثار الناتجة عنها وهو ما يجعلها دراما تقدم مشاهد تعليمية ترويجية للتدخين والتعاطي.
وأوضح «عثمان» أن ورشة العمل التي تم إعدادها حرصت على وضع آليات تضمن الالتزام بتنفيذ بنود الميثاق، ودعت إلى ضرورة المشاركة الجادة من قبل الكتاب والمنتجين وأبطال الأعمال الدرامية وأصحاب القنوات الفضائية في صياغة هذا الميثاق ووضع مجموعة من الحلول الملزمة لمواجهة القضية، لافتًا إلى أن ميثاق الشرف الدرامي كان أحد توصيات الحلقة النقاشية التي نظمها الصندوق لتحليل مشاهد التدخين والمخدرات في الدراما الرمضانية.