مؤتمر وزراء التعليم: مخرجات التعليم الفني لا تتناسب مع سوق العمل‎

كتب: رشا الطهطاوي الأربعاء 28-01-2015 02:16

خلال اليوم الأول للمؤتمر الإقليمي للدول العربية حول التربية ما بعد 2015، عقدت جلسة عامة حول جدول الأعمال المقترح للتعليم ما بعد 2015 (سير العملية والاقتراح الحالي)، حيث تمت مناقشة 3 موضوعات رئيسية هي :جودة التعليم وتحصيل التعلم للجميع، المهارات والكفاءات للحياة والعمل من منظور التعلم مدى الحياة، والإنصاف والمساواة بين الجنسين.

قدمت كارولين بونتيفريكت عرضا لموضوع جودة التعليم، أشارت فيه إلى أنها تعد هدفت أساسيا يجب ان يتم التركيز عليه، لافتة إلى ضرورة الاهتمام بالمضمون والإستراتيجية .وأضافت كارولين انه من الضروري أن تكون هناك مؤشرات تحدد جودة التعليم وكيفية تطبيقها، مشيرة إلى أن الجودة تعني تغيير كل العناصر وعدم الاكتفاء بعنصر واحد .

وأكدت كارولين على ضرورة الاهتمام بالمعلم، لافتة إلى أن التغيير لن يحدث اذا تم إدخال أجهزة الحاسب الآلي بالفصول، مشيرة إلى أنه يجب تغيير المعلم القائم على التدريس عن طريق تدريبه وتنميته مهنيا.

وقدم حجازي إدريس مدير المكتب الاقليمي لليونسكو ببيروت عرضا حول المهارات والكفاءات للحياة والعمل، أوضح خلاله أن المهارات إما أساسية كالقراءة والكتابة والحساب، أو تقنية ومهنية، أو مهارات حياتية .

وأشار ادريس إلى أننا نواجه بزيادة سكانية هائلة، ويشكل الشباب 50% من عدد السكان في الدول العربية، بالإضافة إلى وجود تراجع اقتصادي وبطالة

وأكد ا أن مخرجات التعليم الفني لا تتناسب مع احتياجات سوق العمل، مشيرا إلى أن اكتساب المهارات لا يتم بصورة متكافئة، ولفت إلى أن التعليم الفني بحاجة إلى تحولات جذرية في الحوكمة والتمويل والمحتوى، مشيرا إلى وجود نقص حاد في برامج التدريب.

وأكد أن الهدف الأساسي هو اكتساب المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب، مع تركيز الاهتمام على المجموعات المهمشة، وكذلك اكتساب المهارات اللازمة للحصول على عمل لائق وعيش حياة كريمة، تطوير برامج التعليم الفني والتدريب المهني ،وربط برامج التعليم الفني بمواقع العمل، وتوفير برامج الفرصة الثانية للمتسربين من التعليم، وتسخير الإمكانات التي توفرها التكنولوجيا لتعزيز بناء المهارات .

ومن جانبها قدمت دينا كريساتي من اليونيسيف عرضا عن الإنصاف والمساواة بين الجنسين أوضحت خلاله أن البنات أكثر عرضة للخروج من التعليم في المرحلة الابتدائية، وهناك احتمال أكبر لعدم التحاقهن بالمدارس أساسا، لافتة إلى وجود علاقة بين الفقر واحتمال ترك المدارس .

وأضافت أن عدم تعلم الوالدين أو غياب الأم يرفع احتمال عدم الاستمرار في الدراسة بنسبة 80% .

وأوضحت أنه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هناك تفرقة في دخول المدارس بين الذكور والإناث .