افتتح الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، مؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب المنعقد فى مدينة شرم الشيخ، بجنوب سيناء، فى الفترة من 27 إلى 29 يناير الجارى، بمشاركة 13 دولة، واستبعد المؤتمر وفدا ليبيا، غير رسمى، لأسباب وصفها مصدر مسؤول بـ«السياسية»، مع الإبقاء على الوفد الرسمى المدعو من قبل منظمة «اليونسكو».
وكشف مصدر مسؤول ضمن المشاركين فى المؤتمر أن ممثلى اليونسكو ووزارة التربية والتعليم الذين كانوا فى استقبال وفود الدول العربية المشاركة «رفضوا استقبال الوفد الممثل لحكومة المعارضة الليبية التى يطلق عليها حكومة عمر الحاسى، والتى تتبع جماعة الإخوان والميليشيات المسلحة، خاصة أن الوفد جاء دون دعوة من قبل اليونسكو»، فيما تم استقبال الوفد الممثل للحكومة الشرعية التى جاءت عبر الانتخابات الديمقراطية، حيث تم توجيه دعوة رسمية له لحضور المؤتمر لبحث تحديات التعليم ما بعد عام 2015.
وأضافت المصادر أن جهات سيادية فى الدولة رفضت استقبال الوفد، وقررت عودته من حيث جاء، حيث إنه لا يعبر عن الشعب الليبى الذى انتخب البرلمان وأتى بالحكومة الديمقراطية التى تقوم بإدارة شؤون البلاد.
وأوضحت مصادر أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، وعدداً من الوزراء سيصلون غداً إلى شرم الشيخ للاطمئنان على سير التجهيزات للمؤتمر الاقتصادى المقرر عقده من 13 إلى 15 مارس المقبل.
وتابعت أن الوفد سيقوم بالتأكد من آخر التجهيزات، خاصة فيما يتعلق برصف الطرق، ومن المقرر أن يزور «محلب» مؤتمر وزراء التعليم العرب. وقال الدكتور تيسير النعيمى، مستشار اليونسكو، إن هناك نحو 48 مليون عربى أُمى، منهم 90% فى 6 دول عربية، حيث انخفض معدل الأمية بنحو 4 ملايين من عام 2000 حتى الآن، وكانت المعدلات قد وصلت عام 2000 إلى 52 مليون أُمى.
وأضاف «النعيمى»، خلال المؤتمر، أن نسبة القيد فى المنطقة بالمرحلة الابتدائية للطلاب وصلت إلى 89%، أما نسبة البطالة بين سكان الدول العربية فتتراوح بين 15% و40% بين الشباب.
وتابع أن نسبة القرائية فى الدول العربية أقل من المتدنى مقارنة بباقى دول العالم، حيث تقل بمعدل 100 نقطة عن المستوى الدولى.
وشدد على أن «برامج التعليم والخطط الخاصة به فى المنطقة العربية غير سليمة ولا تحظى بالتقييم».