أبدى رئيس وزراء النمسا، المستشار فيرنر فايمن، تفهمه لمخاوف حزب «سيريزا» اليوناني اليساري، إزاء الاعتماد فقط على السياسات التقشفية لتحقيق النمو الاقتصادي المرجو، وقال في تصريح صحفى له، الثلاثاء: «نحن نشارك الحزب هذه المخاوف».
وأضاف «إن خلق فرص عمل جديدة يتطلب الاستثمار»، وأعلن عن وجود اتفاق مع الحزب اليساري الفائز في عدد من النقاط، لافتاً إلى رفض سياسة الخصخصة الشاملة لكل ما تملكه الدولة، معتبراً أنه «الطريق الخاطئ»، وكذلك اتفاق موقف الحزبين إزاء مكافحة التهرب الضريبي وفرض ضريبة على طبقة الأثرياء.
من جانبه طالب رئيس حكومة النمسا بتدشين عملية تقارب بين اليونان والاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى أن الدول الأعضاء لا تحتاج إلى فرض اقتراحات عليها من الخارج، فيما يتعلق بتحديد سياسات الدولة التقشفية، أو التهديد بطرد الدول من عضوية منطقة اليورو، في إشارة إلى الضغوط التي تتعرض لها اليونان من قبل الاتحاد الأوروبي.
كما ألمح فايمن إلى وجود استعداد أوروبي إزاء التفاوض مع اليونان على تمديد فترة تسديد قروضها المستحقة، مطالباً اليونان في ذات الوقت بالالتزام بالعهود والاتفاقات الموقعة، كما طالب الاتحاد الأوروبي، على الجانب الآخر، بالتحرك لتقديم المساعدة إلى اليونان، رافضاً خروجها من عضوية منطقة اليورو.