عاد «وابور الجاز» ليظهر في منازل السوريين، بعد غياب دام عقود، وأصبح من جديد جزءً أساسيًا في مطابخهم، يستخدمونه للطهي وتسخين الماء وحتى التدفئة، ليحل بديلًا عن اسطوانات الغاز، التي ارتفع سعرها بشكل كبير، وعجزت جيوب المواطنين عن تحمل ثمنها الباهظ، في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة، الناجمة عن الحرب الدائرة في البلاد بين النظام والمعارضة منذ نحو 4 سنوات.
ويعتمد الموقد أو «الوابور» في الاشتعال على مادة الجاز بشكل أساسي، كما يمكن أن يعمل على المازوت، وهاتان المادتان رخيصتان نسبيًا مقارنة بسعر الغاز الطبيعي، وخاصة أن المصافي التي تسيطر عليها «داعش» بدأت منذ فترة بطرحهما في الأسواق بأسعار مقبولة.
وتبعث هذه الآلة البدائية لدى اشتعالها رائحة مزعجة ودخان مضر بالصحة، كما أن نارها الهوجاء غير المنتظمة، تجعل منازل المواطنين وخيم النازحين عرضة للاحتراق بسببه.