سادت حالة من الاستياء الشديد بين مسؤولى نادى الواسطى، بسبب استمرار تجاهل مديرية أمن المنيا تأمين مباريات القسم الثانى بالمحافظة، وإقامة كل مباراة على مسؤولية شخصية من مسؤولى النادى صاحب الأرض.
ويعتزم المستشار جمال عويس، رئيس نادى الواسطى، التقدم بشكوى ضد مدير الأمن لوزير الداخلية، بسبب رفضه المستمر تأمين المباريات.
كانت مباراة الفريق الأخيرة أمام مركز شباب مغاغة، شهدت أحداثا مؤسفة، كادت تودى بحياة لاعبى الواسطى، بعد نزول الجماهير أرض الملعب واعتدائها على الحكم أسامة العارف، وبعض لاعبى الواسطى.
من جانبه، أكد أبوالعينين شحاتة، المدير الفنى للفريق الكروى الأول بنادى الواسطى، أن لاعبى فريقه نجوا بأعجوبة من الموت داخل ملعب مغاغة، وقال: ماذا ينتظر مدير أمن المنيا حتى يتحرك، ويأمر بتواجد الأمن فى ملاعب المحافظة، خصوصا أنها محافظة هادئة، ونادرا ما تجد مظاهرات بها أو أعمالا تخريبية حتى يرفض تأمين المباريات.
وشدد على أن حياة لاعبى كرة القدم أصبحت رخيصة لدى مدير الأمن المنيا، وقال فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»: سبق أن حذرت فى جريدة «المصرى اليوم» فى عددها الصادر بتاريخ 25 أكتوبر الماضى من تكرار مجزرة بورسعيد التى أودت بحياة أكثر من 74 مشجعا.
أضاف: كاد الأمر يتكرر معنا عقب نزول أكثر من 1000 مشجع إلى أرض الملعب للاعتداء علينا، وعلى حكم المباراة الذى نال «علقة ساخنة» من بعض الجماهير، واصابة لاعب بفريقى بإصابة خطرة.
وأكد أن المستشار جمال عويس، سيستشهد بالجريدة فى شكوى مدير الأمن لوزير الداخلية، وتابع أبو العينين: على مدير الأمن الرحيل وترك المنصب لمن يستحق، إذا لم يستطع تأمين مباراة كل أسبوع تقام فى محافظة المنيا بحجة عدم وجود اشتراطات النيابة فى الملاعب رغم أن معظم مباريات القسم التانى تقام على نفس الملاعب دون وجود شروط النيابة.
وانتقد المدير الفنى مسؤولى اتحاد الكرة، وأكد أن الجبلاية متورط فى كل ما يحدث، بعدما طالبنا أكثر من مرة بالتدخل لتأمين المباريات، إلا أنهم قرروا فى نهاية الأمر الاكتفاء بالحصول على تعهد من المدير الإدارى للفريق، صاحب الأرض، بحماية الضيوف.
وأشار إلى أن هذا القرار مثار سخرية، وتساءل: كيف يقوم شخص واحد بتأمين لاعبى الفريق المنافس، ويقوم بالسيطرة على جماهيره رغم قرار الاتحاد بإقامة المباريات بدون جمهور.
وأكد المدير الفنى للواسطى، أن ما حدث لفريقة لن يكون الأخير لما يحدث فى ملاعب المنيا تحديدا، وقال إنه يتوقع تكراره، خصوصا مع اشتعال المنافسة على الهبوط وإقامة مباريات بين فرق محافظة المنيا ومنها مباريات المنيا ومغاغة وملوى وبنى مزار.
وكشف عن أن الحكم أسامة العارف أراد إلغاء المباراة عقب تعرضه للضرب إلا أن حجاج الفولى، المدرب العام لفريق مغاغة، قال للحكم بالحرف الواحد «علىّ الطلاق من بيتى لو لغيت المباراة مش هتطلع سليم من مغاغة»، لذا لجأ «العارف» إلى لاعبى الفريقين وتم الاتفاق على استكمال الـ20 دقيقة بشكل «صورى» أمام الجماهير على أن يكتب فى تقريره أنه تم إلغاؤها عقب نزول الجماهير.