النرويج تسمح للمسلمات بارتداء «البركينى» فى حمامات السباحة

الإثنين 31-08-2009 23:00

فى الوقت الذى منعت فيه بعض الحكومات الأوروبية ارتداء المايوه الشرعى «البركينى»، قررت النرويج السماح للمحجبات بارتداء هذا المايوه الذى يغطى الشعر وكامل الجسم دون الوجه والكفين والقدمين فى حمامات السباحة.

وأرجع رئيس جهاز الألعاب الرياضية بالعاصمة النرويجية «أوسلو»، جان زيندر، قرار بلدية أوسلو الخاص بالسماح للنساء بارتداء «البركينى» إلى حرص المسؤولين على عدم حرمان مجموعة من ساكنات «أوسلو» من ارتياد حمامات السباحة، لأسباب تتعلق بالمعتقدات الدينية أو العادات والتقاليد الشرقية.

وذكرت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية أن بلدية أوسلو اشترطت على اللاتى يتمسكن بارتداء «البركينى» الاغتسال بالمايوه الشرعى قبل نزول حمام السباحة، وأن يكون مصنوعاً من مادة تقاوم انتشار الميكروبات والطفيليات، بسبب مخاطر انتشار وباءى أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الطيور.

 وأوضحت مصادر فى بلدية أوسلو أن سماح السلطات المختصة للمسلمات بارتداء المايوه الشرعى يرجع إلى إدراك المسؤولين أن معظم اللاتى يتمسكن بـ«البركينى» لا يفعلن ذلك لأسباب دينية لكن لأسباب تتعلق بالخجل والحياء، حيث تعانى معظم المسلمات القادمات من الدول الشرقية من مشكلة زيادة الوزن، خاصة فى منطقة الأرداف، وترهل الجلد، خلافاً للمرأة الأوروبية التى تحرص على عدم زيادة وزنها وممارسة الرياضة بصفة منتظمة.

ويأتى قرار مدينة أوسلو بالسماح بـ«البركينى» فى وقت ترفض فيه فرنسا تماماً هذا المايوه الشرعى فى حمامات السباحة الحكومية مثلما ترفض (المونوكينى) «زى بحر قطعة واحدة لا يغطى صدر المرأة».

 ويرجع قرار السلطات الفرنسية بمنع «البركينى» إلى القوانين الفرنسية التى تحافظ على علمانية الدولة، فيما يرجع منع المايوه الثانى إلى تفادى خدش الحياء العام. كانت الدول الأوروبية قد اتفقت على إطلاق اسم «البركينى» على المايوه الشرعى، بعد تزايد المسلمات اللاتى يتمسكن بارتدائه فى حمامات السباحة الحكومية، التى هى فى الغالب مجانية أو مقابل رسوم رمزية.