نفى وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، مساء السبت، خروج أي دعوة عن اجتماع نواكشوط الأخير لدول الساحل لتدخل عسكري في ليبيا، معتبرا الأمر تأويلا خاطئا للإعلان الصادر عن الاجتماع.
وردا على سؤال بشأن حقيقة دعوة قمة نواكشوط، التي انعقدت، نهاية ديسمبرالماضي، إلى تدخل عسكري في ليبيا، قال رئيس الدبلوماسية الجزائرية، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، الذي يزور البلاد حاليا: «ما تم تداوله قراءة غير سليمة لإعلان نواكشوط»، وتابع: «أعتقد أن ما دعا إليه الإعلان، وهذا ما يعبر عنه هؤلاء المسؤولون أنفسهم عندما يزورون الجزائر وكذلك من عواصمهم، هو التركيز على محاربة الإرهاب، وتكاتف جهود الجميع في محاربة هذه الآفة، وعلى أن تعطى الفرصة للجهود التي تبذلها الجزائر من أجل إيجاد حلول سلمية لهذه الأزمات»، يقصد مالي وليبيا.
كانت وسائل إعلام مختلفة نشرت عقب إجتماع نواكشوط لدول الساحل، في 19 ديسمبر، أن البيان الختامي تضمن «نداء إلى مجلس الأمن الدولي لتشكيل قوة دولية بالاتفاق مع الاتحاد الأفريقي، للقضاء على الجماعات المسلحة والمساعدة في المصالحة الوطنية وإقامة مؤسسات ديمقراطية مستقرة في ليبيا».