أبوالعلا ماضى: «الوطنى» و«الإخوان» سبب نكسة الأمة.. وعلاقتى بالجماعة وصلت لطريق مسدود

الجمعة 28-08-2009 23:00

شن المهندس أبوالعلا ماضى، وكيل مؤسسى حزب الوسط، هجوماً حاداً على لجنة شؤون الأحزاب، ووصفها بأنها تكيل بمائة مكيال، وليس مكيالين، لأنها تمنح تراخيص لأحزاب لا يعلم عنها أحد شيئاً، وتعتبرها إضافة للحياة السياسية.

وقال ماضى إن أحد هذه الأحزاب تم تأسيسه لتأييد الرئيس مبارك، وحزب آخر خاض رئيسه انتخابات الرئاسة لتأييد مبارك، بينما تم رفض تأسيس حزب الوسط 4 مرات على مدار 13 عاماً لأسباب خفية، مبررة ذلك بأن برنامج الحزب لا يتضمن جديداً، وأن أسماء المؤسسين نشرت بخط يتعذر قراءته، وأن الحزب يفتقد شرط التميز.

وأضاف ماضى، خلال حفل الإفطار الذى نظمه الحزب فى نقابة المحامين فى أسوان، أمس الأول، أن أعضاء لجنة شؤون الأحزاب أعضاء فى الحزب الوطنى، ومن رجال السلطة، مؤكداً أنهم يصنفون كل حزب ليس من السلطة بأنه حزب معارض.

وانتقد ماضى التيار الإسلامى، مؤكداً أنه ليس له وجود سياسى، وأنه لم يستقر منذ أكثر من 50 عاماً، وأنه السبب فى الصدام السياسى فى مصر نتيجة للرؤية الإسلامية القلقة تجاه مفهوم «الدولة والديمقراطية والمواطنة».

وأكد ماضى أن الإخوان المسلمين لا يحبون الدخول فى ائتلاف لا يكونون مهيمنين عليه، مشيراً إلى أن علاقته بالجماعة وصلت إلى طريق مسدود. وأضاف ماضى: «أنا لست مع الحزب الوطنى أو الإخوان، لأنهما تسببا فى نكسة الأمة»،

موضحاً أن حزب الوسط يعتمد فى برنامجه على رؤية سياسية معتدلة للخلط بين الدولة الإسلامية والمدنية الحديثة من خلال رؤية متحررة من الخطاب الدينى وتعزيز قيمة الحرية بما لا يتعارض مع أحكام الدين.

وأكد ماضى عدم وجود مرجعية دينية للحزب، موضحاً أن المجلس التشريعى هو المسؤول ولا يقبل أى مرجعية دينية، باستثناء الأداء الفقهى وأن كلمة المرجعية الإسلامية لم ترد فى أى من برامج الحزب. وقال: «إن الدكتور سليم العوا، محامى الحزب، يستعد حالياً للطعن على قرار اللجنة».