أعلن إقليم سبأ اليمني انفصاله عن الدولة المركزية اليمنية وانضمامه لإقليمي عدن وحضرموت الجنوبيين في أول تهديد رسمي يهدد بتقسيم اليمن، بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على السلطة إثر انقلابهم على سلطة الرئيس، عبدربه منصور هادي، وتفيد الأنباء باتجاه إقليم الجنب إلى اتخاذ موقف مشابه.
وجرى ذلك عقب إعلان قادة في الحراك الجنوبي انفصال اليمن الجنوبي، ونشر قوات من اللجان الشعبية على الحدود السابقة بين شطري البلاد، احتجاجا على ممارسات الحركة الحوثية وسيطرتها على العاصمة، صنعاء، الأمر الذي أدى لاستقالة الحكومة والرئيس.
وشهدت العاصمة مظاهرات مناهضة للحوثيين، دعت إليها «حركة رفض» وائتلافات شبابية أخرى رفضا لما وصفوه بـ«انقلاب» الحوثيين، وللمطالبة «بإعادة شرعية الدولة اليمنية وتصحيح مسار الثورة»، وفقا للنشطاء.
كان القيادي في الحراك الجنوبي، ناصر النوبة، أعلن، الجمعة انفصال جنوب اليمن عن الدولة المركزية اليمنية في صنعاء، ليشكلا إقليمين هما: إقليم عدن وإقليم حضرموت.
وجاءت هذه الخطوة احتجاجاً على ما وصفته قيادات في الحراك الجنوبي بـ«انقلاب» الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق على عبدالله صالح، على الرئيس عبدربه منصور هادي ومحاصرة الحوثيين للوزراء ومسؤولي الدولة في صنعاء، ووضعهم قيد الإقامة الجبرية.
كان وزير الداخلية اليمني السابق، اللواء عبده حسين الترب، دعا محافظي محافظات إقليمي الجنَد وسبأ لإعلان الانضمام إلى إقليمي المحافظات الجنوبية.
واعتبر اللواء الترب أن إقليم آزال، الذي يضم محافظات صعدة وعمران وصنعاء وذمار يخضع حاليا لما وصفه بـ«احتلال بقوة السلاح».
ودعا اللواء الترب لتشكيل مجلس عسكري خاص بإقاليم الجنوب وسبأ والجند برئاسة وزير الدفاع الحالي، اللواء محمود الصبيحي.
واعتبر وزير الداخلية اليمنية السابق دعوته هذه إجراء يتناسب مع التطورات الحالية التي تمر بها اليمن.