ذكرت مصادر مطلعة أن الرئيس الأسبق حسني مبارك الموجود حاليا في مستشفى المعادي العسكري، للعلاج «أصيب بحالة حزن شديدة، عقب سماعه خبر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز».
وأوضحت لصحيفة «الراي الكويتية»، الجمعة، أنه «رغم حرص زوجة مبارك (سوزان) على عدم إبلاغه بالخبر لعدم إفساد فرحته بإخلاء سبيل نجليهما علاء وجمال في قضية القصور الرئاسية وحفاظا على حالته الصحية والمعنوية إلا أنه عرف بالخبر بعد مشاهدته لجهاز التلفزيون».
وأضافت ان «مبارك لم يتمالك نفسه وزرفت دموعه على وفاة الملك عبدالله وقال للمحيطين به من الأطباء والممرضين إن العاهل السعودي كان من أصدقائه المقربين وان علاقته به كان علاقة إخوة حقيقية وليست مجرد علاقة رئيس دولة برئيس دولة أخرى»، وتابعت أن «العاهل السعودي كان نعم القائد الحكيم وعاشقا لمصر والمصريين وقدم الكثير لمصر».
وأوضحت أن «مبارك كلف زوجته سوزان ثابت بإرسال برقية تعزية في وفاة العاهل السعودي وأكد أنه سيجري اتصالات لتقديم واجب التعزية بنفسه هاتفيا». ولفتت إلى ان «مبارك ردد على المحيطين به أيضا قائلا: الناس الطيبة بتموت...يارب أحسن ختامنا».
وكشفت أن «مبارك تلقى اتصالا مساء الخميس من نجليه علاء وجمال حيث قدم لهما التهنئة بإخلاء سبيلهما من قضية القصور الرئاسية وحرصت زوجته على الوجود معه في المستشفى أيضا لتهنئته بنفسها». وتابعت أنه «شدد عليها في وجود عدد من الأطباء بضرورة أن تتحدث مع نجليهما وتطالبهما بالابتعاد نهائيا عن السياسة أو الحديث فيها نهائيا، إضافة إلى أنه طالبها أيضا بإحضارهما لزيارته مع أحفاده حينما تكون الأمور تساعد على إتمام هذه الزيارة».
واوضحت أن «مبارك وبشكل عام حالته الصحية شبه مستقرة ويستجيب لتلقي العلاج ويحرص على ممارسة رياضة المشي لدقائق قليلة كل يوم، في محيط غرفته الخاصة في المستشفى».