تولى محمد بن نايف منصب ولى ولى العهد في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد قرابة الـ3 سنوات تولى خلالها مسؤولية وزارة الداخلية في المملكة، وعرف عنه دوره فيما يعرف بالحرب على الإرهاب واهتمامه بالمزاوجة بين الملاحقة المكثفة لأعضاء تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، وإعادة «تثقيف وتأهيل» المنتمين لجماعات دينية غير متورطة بشكل مباشر في أعمال عنف.
ويعد بن نايف من أبناء ما يعرف بالجيل الثانى في الأسرة الحاكمة السعودية، حيث ولد عام 1959 في مدينة جدة وتلقى تعليمه ما قبل الجامعى بالعاصمة السعودية الرياض، ثم سافر إلى الولايات المتحدة للدراسة الجامعية حيث حصل من هناك على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، وتلقى إلى جانب مؤهله الجامعى عددا من الدورات العسكرية والأمنية المتقدمة داخل وخارج بلاده.
وبدأ عمل بن نايف الرسمى في الأجهزة السعودية، بعد أن التحق بالسلك الأمنى الرسمى في بلاده، بتعيينه عام 1999 مساعدا لوالده وزير الداخلية الراحل نايف بن عبدالعزيز للشؤون الأمنية.
وتدرج بن نايف في عدد من المناصب الأمنية، قبل أن يصدر الملك السعودى عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في 5 نوفمبر 2012 أمرا ملكيا بتعيينه وزيرا للداخلية.
واشتهر محمد بن نايف بتأسيسه مركزا حمل اسمه، وعد الأول من نوعه بدول الخليج العربى، لتصحيح أفكار وتأهيل أعضاء الجماعات الموصوفة بالتشدد، ممن صنفهم الأمن السعودى كغير متورطين بشكل مباشر في أعمال عنف كبيرة، ومن المحكوم عليهم في قضايا مرتبطة بأعمال العنف التي شهدتها السعودية.
وخضع المشاركون بتلك الدورات لبرامج دينية وفكرية ونفسية واجتماعية، قبل إطلاق السلطات الأمنية السعودية سراحهم، في نهاية أغسطس 2009.
وتسببت جهود الأمير محمد بن نايف بملاحقة أنشطة تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، في تحويله إلى عدو أول للتنظيم. وأعلن التنظيم مسؤوليته عن محاولة اغتيال للأمير أصيب خلالها بجروح في أغسطس 2009، بعد تفجير أحد أعضاء التنظيم نفسه بعد تمكنه من الوصول إليه، إثر إيهامه أحد مساعدى الوزير حينذاك برغبته في تسليم نفسه إليه.