هو الاسم الأشهر بين عناصر منتخب اليد المتواجد في قطر لخوض غمار كأس العالم الحالي، وعنصر من عناصر الخبرة القليلة ضمن الفريق، صاحب أداء جمالي اكتسبه في مدرسة الفن والهندسة، فرع كرة اليد، وعبر الجينات المنتقلة من والده، الأعسر صاحب الرقم «66»، أحمد الأحمر.
أداؤه في لقاءات كأس العالم، خاصًة لقاءي الجزائر والسويد، اللتين حاز فيهما على جائزة أفضل لاعب، انتزع صرخات وآهات الجمهور المصري المتواجد في الصالات، وأمام الشاشات، أداء المنتخب نفسه يرتفع بوجود «الأحمر» في الملعب.
«مش ده أحمد الأحمر بتاع السنين والبطولات اللي فاتت، هناك عبء كبير عليه، كونه لاعب الخبرة في المنتخب، حرام نحمله فوق طاقته، حرام أنه يبقى مسؤول إنه يجيب 20 بنطا في كل ماتش، لأن الضغط عليه في الملعب من المنافسين عال جدًا»، أحد أساطير كرة اليد المصرية، حسين زكي، عن أداء أحمد الأحمر في البطولة، قبل مباراة السويد.
يبدو أن عبارات «الكونكورد» قد أثارت «الموسيقار»، كما أطلق عليه معلق مباراة مصر والسويد، فقدم «الأحمر» أداءً قاد به المنتخب إلى تعادل، كان يمكن أن يكون فوزًا، أمام أحفاد الـ«فايكنج».
أحمد مصطفى الأحمر، نجل أحد أعظم لاعبي اليد في السبعينيات، مصطفى الأحمر، ولد في 27 يناير عام 1984، وطوله 1،84 متر، يلعب حاليًا في الجيش القطري، وقبل ذلك لنادي الزمالك، والأهلي السعودي.
بدأ «الأحمر» ممارسة كرة اليد في السابعة من عمره، في الزمالك، واستمر في اللعب، بالتوازي مع كرة القدم، حتى استقر على اليد في سن الـ19، رغم تفضيل والده، لأن يلعب نجله كرة القدم، لكن حب الابن لكرة اليد كان هو الفائز في النهاية، لتفوز كرة اليد بلاعب عبقري كذلك.
انضم اللاعب الأعسر، لمنتخب مصر الأول، في التصفيات المؤهلة لأوليمبياد أثينا 2004، والتي أقيمت في أنجولا عام 2003، وقبلها، كان يلعب مع الفريق الأول بالزمالك في بطولة الكأس، وبطولة الدوري في 2005.
إنجازات «الأحمر» مع الزمالك، والأهلي السعودي، والجيش القطري، والمنتخب المصري، كثيرة، يبرز منها حصوله على كأس الأمم الأفريقية عام 2008، وميداليتين ذهبيتين في الألعاب الأفريقية 2007 و2011، والفوز مع الزمالك على بطولة أفريقيا لأبطال الكؤوس عامي 2010 و2011، والصعود لكأس العالم للأندية في ذات العامين، وحصل الزمالك على المركز الثالث بها عام 2010.
كما حقق بطولة الأندية الآسيوية مع الأهلي السعودي، عام 2009، كما حققها مع الجيش القطري في عامي 2013 و2014، محققًا لقب أفضل لاعب في البطولة عام 2013.
ويبحث «الموسيقار»، عن إنجاز أول في كأس العالم مع المنتخب، رغم مشاركته في ثلاث نسخ سابقة مع الفراعنة.