خرجت الأندية الإنجليزية، من ضغط كبير من المباريات بدأ منذ الأسبوع الأخير من ديسمبر الماضي، وحتى السبت الماضي، لتحصل الأندية أخيرًا على فترة راحة من الدوري الأنجليزي لمدة أسبوعين، تلعب خلالهم مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي.
ولكن مانشستر سيتي، الذي خسر آخر مبارياته قبل توقف الدوري الإنجليزي أمام أرسنال على ملعب الاتحاد بهدفين نظيفين، كانت خططه في ذاك التوقف الذهاب في معسكر شتوي خارج إنجلترا، وتحديدًا في أبوظبي، من أجل لعب مباراة ودية أمام هامبورج الالماني، ضمن إحتفالات استاد هزاع الدولي بمرور عام على افتتاحه.
وذهب مانشستر سيتي بكامل نجومه إلى الإمارات من أجل المباراة الودية والتي تتحكم بها الاختيارات الدعائية والإعلانية، فوق الفنية، لتجبر الفريق على السفر بكامل نجومه وإشراكهم في المباراة التي اقيمت الأربعاء، لتحرم لاعبي السماوي من فترة راحة كانوا يتمنوها في فترة مهمة وصعبة على الفريق من الموسم.
ورغم أن المباراة لعبت الأربعاء، إلا أن مانشستر سيتي استمر تواجده، لأسباب دعائية أيضًا، ليوم الخميس، في الإمارات، قبل أن يقرر مانويل بيلجريني، المدير الفني للفريق، تأجيل السفر من صباح الجمعة إلى المساء، لإجراء تدريب صباحي للفريق، ليتم تغير موعد وصول الفريق إلى مانشستر ليصبح قبل 21 ساعة فقط من مباراة الفريق أمام ميدلسبره في كأس الاتحاد.
قرار غريب وعجيب قد يطيح بموسم الفريق السماوي، الذي أصبح مهدد بالخروج بدون أي بطولات أو إنجازات بعد الأبتعاد عن تشيلسي المتصدر بخمس نقاط، وذلك بعد أداء باهت أمام أرسنال، وإرهاق واضح على لاعبي الفريقالذين لم يحصلوا على الراحة المنتظرة لهم بعد المباراة.
ورغم أن الهدف من المعسكر كان تغيير الأجواء، إلا أن الأمر يبدو وأنه سيكون مؤثرًا بالسلب على الفريق في مباراة السبت أمام ميدلسبره، لعدم وجود وقت كافي للتأقلم مع الأجواء المتغيرة من دفئ صحراء الإمارات إلى برودة بريطانيا، وذلك قبل مباراة مهمة للسيتي في البطولة الوحيدة التي يمتلك الفريق حظوظًا كبيرة في الحصول عليها، وإنقاذ موسمه، مع صعوبة إكمال المنافسة سواء في الدوري المحلي أو دوري أبطال أوروبا، والخروج سابقًا من كأس الرابطة «كابيتال وان».
بل وخسر سيتي ايضًا خلال معسكره لاعب الوسط فرانك لامبارد بسبب الإصابة، التي ستمنعه من المشاركة في لقاء الكأس، ولكنها لن تكون مؤثرة على مشاركته في مباراة تشيلسي السبت بعد المقبل في أحد أهم لقاءات سيتي هذا الموسم.
فهل ضحى سيتي ومدربه «بيلجريني»، بموسم الفريق كله، وفترة راحة لن تتكرر كثيرًا حتى نهاية الموسم، من أجل مباراة ودية لم تفد الفريق فنيًا، أم يصبح معسكر الإمارات بداية إنطلاقة جديدة للفريق السماوي، والعودة بقوة للمنافسة على الثلاث بطولات المتبقية للفريق هذا الموسم؟