شارك اللواء سمير سلام، محافظ الدقهلية، وعدد من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية، مساء أمس الأول، فى احتفالات الأخوة المسيحيين بعيد الشهيد مار جرجس بقرية ميت دمسيس، التابعة لمركز أجا عقب أداء صلاة التراويح.
وقال الشيخ عيد علم الدين، وكيل وزارة الأوقاف، إن جميع الرسالات واحدة وكل ما جاء بها من شرائع وعبادات ومعاملات، وأخلاق واحد، واختلف فقط فى شكله وهيئته وطريقة أدائه، وأن جميع الرسالات تدعو إلى مكارم الأخلاق وأن الإسلام دعا إلى المودة والمحبة لكل إنسان بغض النظر عن دينه.
وأشار الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، إلى أن دير مار جرجس يخدم إبراشية المنصورة وميت غمر ويخضع للإشراف المباشر للبابا شنودة، مؤكداً أنه تعلم الحب للمسلمين من والده الذى أطلق عليه «شهيد الحب» ففى عام 1946 وعندما بلغ الرابعة من العمر توفى والده المهندس إسكندر نقولا ميخائيل أنطوان، مصاباً بالتيفود الذى أصيب به بسبب خدمته لأحد أصدقائه المسلمين، الذى أصيب بالمرض أثناء عملهما معاً فى بورسعيد.
وقال حامد بيصار، شيخ مشايخ الطرق الصوفية بالدقهلية: «إننا نعلن راية الوحدة الوطنية من ميت دمسيس وتعانق الهلال مع الصليب، فنحن فى رمضان وفى هذه الأيام الروحانية نحتفل ونشارك إخواننا المسيحيين احتفالهم بأمير الشهداء مار جرجس».
ومن جانبه أكد اللواء سمير سلام، محافظ الدقهلية، أن المصريين ينصهرون فى سبيكة واحدة فى وطن آمن، وأن سياسة التفرقة التى تسعى إليها الجهات الأجنبية أو القوى الداخلية المخربة تقود إلى التخلف وأن الفتن نابعة من الخارج وليس من الداخل، موضحاً أن محافظة الدقهلية هى الأولى فى مصر التى حرصت على تلبية رغبة أبنائها فى إقامة الموالد والأعياد تحت اشتراطات صحية آمنة.
وأثناء استقباله رفض اللواء سمير سلام قبلة ود وترحاب من عبدالمقصود ستو عضو مجلس الشورى عن دائرة ميت غمر، قائلاً له «بلاش بوس بقى» كما رفض تقبيل أحد من الحضور فى الاحتفال.
وعلى صعيد آخر افترشت السيدات المسلمات المحجبات فى نهار رمضان شوارع القرية أمام كنيسة مار جرجس، ليبعن لزوار الدير من المسيحيين الجبنة القديمة والفطير الفلاحى. وقالت فاطمة المرسى (إحدى البائعات) «إحنا صائمين والحمد لله لكن الرزق مش هيصوم معانا وإحنا كل سنة فى العيد ده بنيجى نبيع الجبنة والفطير للمسيحيين وبنحقق منه رزق كويس وربنا بيبارك لنا فيه علشان إحنا بنبيع بالحلال».