أكد وزير السياحة، هشام زعزوع، على أن العلاقات المصرية الصينية تشهد تطورًا كبيرًا ولافتًا، خاصة بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للصين مؤخرًا، وهو ما تنعكس نتائجه في قطاع السياحة.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفى الذي عقده وزير السياحة والسفير الصينى بالقاهرة، الخميس، بفندق مينا هاوس التاريخى بمنطقة الأهرامات، للإعلان عن احتفالات مصر برأس السنة الصينية، والذى تنظمه وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة بالاشتراك مع السفارة الصينية بمصر.
وقال «زعزوع» إن باكورة نتائج زيارة الرئيس السيسى للصين ستكون خلال أيام قليلة، فهناك رحلات طيران عارض من مدن صينية مختلفة ومسافات بعيدة من مصر إلى المدن المختلفة لأول مرة، وأضاف أن الجانب الصينى وافق على تسيير تلك الرحلات بداية من يوم 16 فبراير القادم من شنغهاى إلى مدينة أسوان مباشرة، وهو ما يعد تطورًا كبيرًا في الحركة السياحية الصينية إلى مصر، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يعد مجهود شهور طويلة حتى تم الاتفاق الذي يعد نقلة في العلاقات السياحية المصرية الصينية.
وأضاف أن برنامج الطيران العارض يكون من الصين إلى أسوان ثم رحلة نيلية من أسوان إلى الأقصر ثم رحلة برية من الأقصر إلى الغردقة ثم بالطيران إلى القاهرة وأخيرا العودة إلى الصين، وهو برنامج متنوع ثرى يحمل كافة المنتجات السياحية المصرية في تلك الرحلة ويساعد على جذب مزيد من السياحة الصينية إلى مصر.
وقال «زعزوع» إن السياحة الصينية إلى مصر في عام الذروة 2010 سجلت 106 آلاف سائح صينى، ولكن في آخر عامين تأثرت حركة السياحة الصينية لتصل في العام 2013 لتسجل 55 ألف سائح وارتفع بنهاية 2014 إلى 61 ألف سائح.
وأضاف أنه من المتوقع أن يرتفع الرقم بنهاية 2015 إلى ما يقرب من 200 ألف سائح وهو ما يصب في صالح منتج السياحة الثقافية التي تأثرت كثيرًا بالسلب خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى أن الخطط الموضوعة في هذا الاتجاه مع الصين لتصل بنهاية 2018 إلى نصف مليون سائح من الصين، موضحًا أن تلك النقلة تعد مرحلة جديدة في السياحة المصرية وهو ما يؤكد أهمية السوق السياحية الصينية للمقصد السياحى المصرى.
من جانبه، رحب السفير الصينى في القاهرة، سونج أي وا، بالمشاركة في تلك الاحتفالية المهمة برأس السنة الصينية والتى ترعاها وزارة السياحة المصرية، وهو ما يدعم العلاقات المصرية الصينية.