أعلنت الهيئة العلمية لشيوخ ومدرسي جامع «الزيتونة» بتونس، عزل أمام جامع «الزيتونة» ورئيس هيئة التدريس به، الشيخ حسين العبيدى، من إدارة مؤسسة التعليم بالجامع .
وجاء في قرار عزل الهيئة، الذي نشرته وسائل الإعلام، الخميس، إن الشيخ حسين العبيدى «ارتكب العديد من التجاوزات القانونية والأخلاقية في إدارة مؤسسة التعليم الزيتوني منذ نحو 3 سنوات».
وقال النائب الثاني لمشيخة «الزيتونة»، عمر اليحياوى، إن الهيئة العلمية اتخذت عددا من القرارات الأخرى تتمثل بصفة خاصة في تكليف هيئة وقتية تتكون من 3 شيوخ تتولى تسيير مؤسسة التعليم الزيتوني إلى حين انعقاد مؤتمر طارئ لانتخاب شيخ الجامع ونائبيه.
كما أعلنت الهيئة عن قرارها تعليق الدروس بجامع الزيتونة لمدة 10 أيام وذلك لإتمام الإجراءات الترتيبية الكفيلة بحسن سير الدروس، ودعت كافة فروع جامع «الزيتونة» إلى عدم التعامل مع الشيخ العبيدى لحين انعقاد الجلسة الطارئة وانتخاب الهيئة الجديدة ،في مدة أقصاها 15 يوما .
وأضاف اليحياوى، أن قرار العزل جاء بسبب «سوء تصرف الشيخ العبيدى في مؤسسة جامع (الزيتونة) وتحويل منبره إلى موقع للتهجم على العلماء والمؤسسات التعليمية والجمعيات العلمية والثقافية والأحزاب بألفاظ لا أخلاقية ولا تليق بمنبر جامع الزيتونة ولا تاريخه» .
وتابع: «الشيخ حسين العبيدى كرر من إهاناته للعديد من المشايخ وعمد إلى طردهم تعسفيا أمام طلبتهم، بالإضافة إلى طرد الطلبة والطالبات والموظفين والقائمين على شؤون المؤسسة وذلك بقرارات ارتجالية دون مراعاة لإحكام النظام الداخلي».
وأوضح أن الهيئة أعلمت وزارة الشؤون الدينية في الجانب الذي يتعلق بها وهو إمامة منبر جامع «الزيتونة»، وأشار إلى أن الوزارة هي الجهة الوحيدة المخول لها الإبقاء على الشيخ العبيدى، أو تعيين أمام أخر مكانه في حين أن الجانب الذي يهم الهيئة العلمية هو الجانب التدريسي بجامع «الزيتونة».